السكري والصيف..هل من مخاطر يجب إدراكها؟

داء السكري هو مجموعة من الاضطرابات الاستقلابية المرتبطة بضعف القدرة على تنظيم سكر الدم، ويعد السكري من النمط 1 والسكري من النمط 2 أكثر أشكال المرض انتشارًا.

يُعرف النمط الأول من السكري بالسكري الشبابي لشيوعه بين الأطفال والمراهقين إذ يتوقف إنتاج الأنسولين من البنكرياس نتيجة التخريب المناعي لخلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج وإفراز الأنسولين، أما السكري من النمط 2 فغالبًا ما يشخّص عند البالغين وكبار السن ويترافق بحدوث مقاومة خلايا الجسم للأنسولين مع نقص نسبي (غير مطلق) للأنسولين المفرز (1).

تتضمن الأعراض العامة للسكري ما يأتي: البوال، العطش، الجوع المستمر، فقدان الوزن، تغيرات الرؤية والإرهاق (2).

والآن في خلال فصل الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة يعمل جسم الإنسان السليم على تعديل درجة حرارته وتخفيضها عن طريق توسع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الجلد إضافة إلى التعرق، وبيَّنت عدة دراسات عند مرضى السكري انخفاض معدلات تدفق الدم نحو الجلد وانخفاضًا في التعرق مقارنةً مع استجابة الشخص السليم وذلك خلال التعرض للحرارة العالية، وهذا قد يكون له تأثيرات مهمة في التنظيم القلبي الوعائي وتنظيم سكر الدم (1).

إضافة إلى أن التجفاف الناتج عن التعرض لفترات طويلة من الحرارة المرتفعة يؤدي إلى تغيرات كبيرة في تكوين الدم (زيادة في عدد خلايا الدم الحمراء، زيادة لزوجة الدم، وزيادة عدد الصفيحات)، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر حدوث التخثر ومن ثم جلطات الدماغ والشرايين التاجية، وترتفع تداعيات الاضطرابات الدموية عند مرضى السكري من النمط 2 الذين قد يعانون مستويات أعلى من التجفاف بسبب ارتفاع سكر الدم و/أو استخدام الأدوية (1).

ومن مضاعفات التجفاف أيضًا حدوث الحماض الكيتوني Diabetic ketoacidosis الذي يتميز بارتفاع مستويات كل من سكر الدم وحموض عضوية تدعى الكيتونات وهو يحدث غالبًا عند مرضى السكري من النمط 1.

وأهم أعراضه: البوال المتكرر، التقيؤ، العطش الشديد، الوهن العام، ألم في البطن، ضيق التنفس، فقدان الشهية، زيادة معدل ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم وجفاف الجلد والفم، مما قد يشكّل عبئًا إضافيًّا على مريض السكري في خلال فصل الصيف (3). 

ختامًا؛ نقدم لكم متابعينا الأعزاء عدة نصائح لحماية أنفسكم في خلال فصل الصيف:

1- تجنب التجفاف: يمكن أن يحدث التجفاف نتيجة الحرارة المرتفعة وارتفاع سكر الدم لذلك من المهم تناول كميات كافية من السوائل، ويعد الماء هو أفضلها، إضافة إلى تجنب الكحول والمشروبات السكرية.

2- الحماية من أشعة الشمس: يجب البقاء في الظل قدر الإمكان خارج المنزل وارتداء قبعة ووضع واقٍ شمسي.

3- ارتداء ملابس خفيفة فضفاضة: التي تسمح للتعرق بالتبخر بسهولة حتى عندما تكون الرطوبة مرتفعة.

4- تأدية النشاطات الخارجية في خلال ساعات البرودة كساعات الصباح الباكر أو الوقت المتأخر من المساء.

5- فحص سكر الدم عدة مرات خصوصًا عندما تكون خارجًا في الجو الحار (4).

المصادر: