علماء يكتشفون مفاجأة وراء الثقب الأسود

منذُ أكثر من قرن صاغ أينشتاين نظريَّةً وضّح فيها وجود مناطق ذات جاذبيَّة شديدة جدًّا، يصعب على الضوء اختراقها! فأطلق عليها اسم: الثُّقوب السّوداء؛ فقدرة جذب هذه الثقوب عالية لدرجة أنها تحني الضوء المارَّ قربها، إضافة إلى أنها لا تُصدر الضوء بل تحتجزه مما يمنع رؤية أي شيء خلف الثقب الأسود (1).

ومع ذلك؛ رصد الفلكيون ضوءًا منبعثًا من وراء الثقب الأسود للمرة الأولى!

فكيف حدث ذلك؟

استخدام الفلكيون -بقيادة عالم الفلك دان ويلكنيس (Dan Wilkins)- تلسكوبًا فضائيًّّا من وكالة "NuSTAR" لرصد الضَّوء الصادر من وراء الثقب الأسود، والبالغ حجمه 10 ملايين حجم الشمس ويبعد قرابة 800 مليون سنة ضوئية عن الأرض، وقد رُصِدت أشعة سينيَّة صادرة من وراء هذا الثقب أيضًا (2)!

إذًا ما مدى صحَّة نظرية أينشتاين؟

وفقًا لما كشفه ويلكنيس؛ السبب الرئيسي هو أن الثقب الأسود يُشوّه الفضاء ويثني الضوء ويلف الحقول المغناطيسية حول نفسه! فعند اقتراب الضوء من أفق الحدث يحاول الثقب الأسود أن يبتلعه بالكامل بفعل جاذبيَّته؛ فيلتف الضوء حوله، وقد رُصِدَ الضوء في أثناء هذه الحالة.

أما السبب الآخر؛ ففي أثناء عملية الجذب تهرب بعض الأشعة السينية ضمن سحابة الثقب الأسود؛ أي تتشتت عن الضوء وسرعان ما يعود الثقب الأسود ويجذبها (2).

هذه الظاهرة أثبتت لنا عبقرية أينشتاين منذ القدم، ولا نزال نسعى للتأكد منها إلى الآن (3).

المصادر: