الغذاء والتغذية > مدخل إلى علم التغذية
لماذا يجب أن نهتم بعنصر البوتاسيوم؟
يحتاج كل شخص إلى الحصول على القدر المناسب من عنصر البوتاسيوم، فهو عنصرٌ مهم يساعد على الحفاظ على صحة القلب والعضلات ووظائف عدة أخرى (1).
ماذا يحدث إذا لم أحصل على ما يكفي من البوتاسيوم؟
يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة ضغط الدم، واستنفاد الكالسيوم في العظام، وزيادة خطر الإصابة بحصى الكلى. ويمكن أن يحدث نقص الكالسيوم إما بسبب قلة كمياته في المدخول الغذائي أو نتيجة الإسهال أو القيء المستمرين فتراتٍ طويلة، كذلك يمكن أن يحدث إثر تعاطي الملينات ومدرات البول أو بسبب التعرق الشديد أو غسيل الكلى أو استخدام بعض الأدوية.
وتشمل أعراض نقص البوتاسيوم الإمساك، والتعب، وضعف العضلات، وقد يؤدي إلى زيادة التبول، وتراجع أداء المخ، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وشلل العضلات، وصعوبة التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب (2).
ما هي بعض تأثيرات البوتاسيوم على الصحة؟
- ضغط الدم والسكتة الدماغية: يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات منخفضة من البوتاسيوم، خاصةً عند ترافق ذلك بارتفاع مدخولهم من الملح الحاوي على عنصر الصوديوم. وبذلك تساعد الكميات الصحيحة من البوتاسيوم على خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
- حصوات الكلى: ترتيبط المستويات المنخفضة من البوتاسيوم باستنفاد الكالسيوم من العظام، وزيادة كمية الأخير (الكالسيوم) في البول، مما قد يشكل رواسب في الكليتين تؤدي في النهاية إلى تشكُّل الحصى التي يمكن أن تكون مؤلمة للغاية.
- صحة العظام: يتمتع الأشخاص الذين يحصلون على حاجتهم من البوتاسيوم من الفواكه والخضروات بعظام أقوى، وذلك نتيجة زيادة كثافة المعادن في العظام.
- السيطرة على نسبة السكر في الدم والسكري من النمط الثاني: قد يؤدي انخفاض تناول البوتاسيوم إلى زيادة مستويات السكر في الدم. وبمرور الوقت، يمكن أن يزيد ذلك من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين ويؤدي إلى مرض السكري من النمط الثاني (2).
ويُذكر أن الارتفاع المفاجئ في مستويات البوتاسيوم يمكن أن يسبب خفقان القلب وضيق في التنفس وألمًا في الصدر وبعض الأعراض الهضمية مثل الغثيان أو القيء (1).
ويزداد خطر الإصابة بفرط البوتاسيوم إذا كان الشخص يعاني من إحدى الحالات الآتية:
- مرضى الكلى: إذ يُحتمل ألا تتمكن الكلية من تصفية البوتاسيوم الزائد مما يؤدي إلى تراكمه في الدم.
- من يتناولون بعض الأدوية التي تمنع الكلى من إزالة ما يكفي من البوتاسيوم.
- من يتناولون كمياتٍ إضافيةً من البوتاسيوم، مثل بدائل ملح الطعام أو بعض المكملات الغذائية، أو الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يتصق عمومًا بارتفاع محتواه من البوتاسيوم.
- من يعانون من "داء أديسون"؛ وهو مرضٌ لا يستطيع الجسم في إنتاج ما يكفي من بعض الهرمونات.
- مرضى السكري، خصوصًا أولئك الذين لا يحاولون إدارة هذا المرض بالوسائل المناسبة.
- من يتعرضون لإصاباتٍ خطيرة أو حروق شديد (1).
ما هو الاحتياج اليومي من البوتاسيوم إذًا؟
تعتمد كمية البوتاسيوم التي يحتاجها الجسم يوميًا على العمر والجنس، ويوضح الجدول الآتي الاحتياج المناسب لكل مرحلة عمرية (2).
محتوى البوتاسيوم في الأطعمة المختلفة:
الفواكه: يكثر البوتاسيوم في المشمش والخوخ والموز والبرتقال والرمان والفواكه المجففة، وينخفض في التفاح والأجاص والعنب والغريب فروت.
الخضار: يكثر البوتاسيوم في الخرشوف والفاصولياء والعدس والبامية والبطاطا والسبانخ والبندورة، وينخفض في الجزء والذرة والخيار والخس والباذنجان والفطر الطازج والبازلاء والفليفلة.
منتجات أخرى: يكثر البوتاسيوم أيضًا في منتجات النخالة والشوكولا والحليب والمكسرات وزبدة الفول السوداني، وينخفض في والمعكرونة والخبز الأبيض والأرز والقهوة والشاي (3).
تعديل الصورة Hajar Aisha
المصادر:
2. Office of Dietary Supplements - Potassium [Internet]. Ods.od.nih.gov. 2021 [cited 31 July 2021]. Available from: هنا
3. Low-Potassium Diet: What to Know [Internet]. WebMD. 2021 [cited 31 July 2021]. Available from: هنا