بلدةٌ داخل بلدة: Sadra Civic Center

تتطور مدينة صدرا الإيرانية المشكَّلة حديثًا تدريجيًّا، لتصبح مدينةً ضخمةً نتيجةً لموقعها الجغرافي القريب من مدينة شيراز وإمكانياتها المعمارية (1)، وتسعى المدينة إلى تسليط الضوء على أهميتها الثقافية من خلال بناء مشاريعَ أيقونيةٍ وضخمةٍ تحتفي بالتراث الغني بالبلاد (2)، مع الأخذ بعين النظر حاجة المدينة لمساحاتٍ قابلةٍ للتكيف والتوسع (1,2).

في أثناء تصميم "مركز صدرا المدني"؛ درس المهندسون المعماريون إمكانيات انفصال البناء عن الكليشيهات المألوفة  مع الحفاظ على السمة الأيقونية والفعالية في الأماكن العامة (1,2). 

من أهم المشاريع التي تهدف إلى رفع النسيج الحضري "مشروع مركز صدرا المدني" (2) الذي تبلغ مساحته 26965 مترًا مربعًا من المساحات شبه المفتوحة القابلة للتكيف (1)، وتستضيف هذه المساحات مجموعةً متنوعةً من الأنشطة والبرامج الاجتماعية (3,2)  وتتميز هذه المناطق بإمكانية الوصول إليها من دون التعرض لأشعة الشمس الحارقة (3).

كان التحدي الأساسي لمصممي المشروع  الخروج عن الصور النمطية المعروفة مع الحفاظ على الهُوية المعمارية للمنطقة (1)، ويُعدُّ الطين والقش مادة البناء الأساسية المُستخدمَة في التصميم الإنشائي للمساحات العامة والوحدات السكنية المُكوَّنَة من أفنيةٍ (1)، وتتناسب الخصوصية عكسيًّا مع حجم الوحدات الإنشائية (3)،  تتمتع الهياكل الصغيرة بالقدرة على التحول تدريجيًّا إلى هياكلَ أكبر بسبب العناصر الهيكلية القابلة للسحب والمتنقلة (1) بما في ذلك أنظمة الأسقف المتحركة والقابلة للسحب، مع إخفاء المسارات المتكاملة داخل البلاطة التي توفر مساحاتٍ اجتماعيةً إضافيةً للوحدات السكنية (2).

بُنِيَ المركز على أرضٍ مكدسة، مما وفَّر إمكانية استخراج المواد من المكان نفسه الذي بُنِيَ المشروع عليه. وتُنشَأ القوالب وفقًا للشكل المطلوب لتصميمات الهياكل، ويُعبَّأ الطين الطبيعي ويُضغَط في داخل القوالب. أخيرًا؛ يساعد التصنيف المستمر والبناء الموازي للجدران المتقاطعة في إنشاء نظامٍ هيكليٍّ متسق. ينقسم بناء المشروع وتنفيذه إلى فتراتٍ منفصلة مما يجعل جدواه وتمويله ممكنًا بمرور الوقت (1).

المصادر: