كتابة الورقة البحثية: منهجيَّة البحث (Methods and Materials)

يوفِّر قسم منهجيَّة البحث (مواد وطرائق البحث) (Methods and Materials) أو المرضى والطرائق (Patients and Methods) في الورقة البحثية المعلومات المهمَّة التي قد تُساعِد في الحكم على صحة البحث علميَّاً (1)، ويهدُف إلى إثباتها (2) عن طريق توفير الباحث لمعلومات وتفاصيل كافية عن كيفية إنتاجه لنتائج البحث؛ فتُمكِّن القارئ المتخصِّص من  تكرار التجربة والتحقُّق من صحتها (2,3). وتبرُز أهمية الكتابة الدقيقة لهذا القسم في إثبات الكفاءة العلمية لنتائج الباحث عن طريق قابلية تكرارها (3). 

وتُعدُّ منهجية البحث القسم الأكثر وضوحاً في الكتابة (2)، فيتَّبع الباحث في كتابته مبادئ الكتابة العلمية المباشرة والمنظَّمة (1)، ويقدم وصفاً واضحاً ودقيقاً لكيفية إجراء البحث، والأساس المنطقي لاختيار طرائق محددة دون غيرها. ويُجيب على سؤال البحث عن طريق إيضاح ما أنجزه (1)، وتُضمَّن كل المعلومات والإعدادات الخاصة بالمعدَّات والمواد المُستخدَمة لإنجاز التجربة (1,2)، وكيفية تحضيرها، ويُوضَّح بروتوكول البحث، وآلية إجراء القياسات والحسابات (1,2)، ويُفسَّر تصميم التجربة (2)؛ مع تحديده الاختبارات الإحصائية لتحليل البيانات (1,2)، وشرحه طريقة تحليل النتائج (2).

تُقدَّم المعلومات اللازمة والخطوات -كلها- بترتيب زمني منطقي واضح  من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية (1).

ويمكن إجمال النقاط المُدرَجة في قسم منهجية البحث بما يأتي:

_ توصيف المشاركين في الدراسة أو موقع التجربة أو كائناتها أو موادها المُستخدَمة (2).

_ تصميم التجربة:

تُوضَّح إجراءات التجربة خطوة بخطوة على شكل فقرة متضمِّنة:

 . طريقة تحضير العينة (2)؛ مع ذكر مواصفات المواد والكميات الدقيقة لها (3)، إضافة إلى الكواشف المستخدمة (2). 

 . إعدادات ضبط التجربة. 

 . المعدات المستخدَمة؛ مع ذكر أرقام الطرُز الخاصة بها وسنة التصنيع (2)، ويُنصح بإدراج الرسوم التوضيحية في حال ملاءمة ذلك، أو جداول تُنظِّم مكونات التجربة عند استخدام عدد كبير منها في أثناء إعداد البحث (3).

. تحديد الإعدادات المهمة للأجهزة بدقة (مثل درجة حرارة وسرعة جهاز التثفيل). 

. تحديد القياسات المأخوذة (2).

_ ذكر أسماء الاختبارات التي أُجرِيت والخاصة بالتحليل الإحصائي (2)، ومناقشة الطرائق الإحصائية المتقدِّمة أو غير التقليدية (3).

_ تحديد الطريقة المتَّبَعة سواءً في إعداد التجربة أو تحليل النتائج مخبريَّاً أو إحصائيَّاً، وتوضيح سبب استخدامها وكيفية ضبط التحيُّز (3). وعندَ اتباع الباحث طريقةَ عمل مُقتبَسة من ورقة بحثية أخرى؛ فيجب ذكر المصدر واسم الطريقة فقط؛ مع وصف عام لها دون الحاجة لتكرار التفاصيل، إلا في حال حدَّث الباحث الطريقة المذكورة في هذا المصدر فغيَّر في إحدى خطواتها (2).

ويُنصحُ بضرورة إبراز أهمية البحث؛ وذلك بتوضيح دقيق للنقاط المنهجية المختلفة التي اتَّبعها الباحث (3)، وتجنُّب تضمين نتائج في هذا القسم (2)، ويُفضَّل كتابته بصيغة المبني للمجهول (Passive Voice) (2).

المصادر: