اقتباسات من كتاب (المكتبة في الليل);عوالم سحرية

في الظلام والنوافذ مضاءةٌ وصفوف الكتب تتألق تغدو المكتبة فضاءً مغلقًا، وكونًا من قواعد متزمتةٍ تحل محل القواعد السارية في الكون الآخر عديم الشكل، أو تترجمها.

كانت مكتبات العالم القديم نموذجين، إما مجموعاتٌ خاصة للقراءة تعود لشخصٍ واحد، أو مخازن حكوميةٌ تُحفظ فيها الوثائق القانونية والأدبية لكونها مراجع رسميةََ.

يوجد القارئ ليضمن لكتابٍ ما قدرًا متواضعًا من الخلود. وتكون القراءة بهذا المفهوم طقسَ انبعاثٍ.

إنَّ عملية إخراج الكتب من صناديقها نشاطٌ كشفي. 

 إذا كانت المكتبة مرآةً للكون، فإن الفهرس سيكون مرآةً للمرآة. 

معرفة أن الكتب في مكتبة ما أخذت مكانها طبقًا لقاعدةٍ ما -مهما كانت- تمنحها هوياتٍ، قبل أن تُفتح صفحاتها الأولى. 

 في أية مكتبة ليست هناك رفوفٌ فارغةً تبقى فارغة وقتًا طويلًا المكتبات تمقت الفراغ بشدةٍ مثل الطبيعة. 

  قوة القرّاء لا تكمن في قدرتهم على جمع المعلومات، أو قابليتهم في الترتيب والفهرسة، وإنما تكمن في موهبتهم في تفسير ما يقرؤون وتوحيده وتحويله.

كل مكتبةٍ إقصائيةٌ؛ ما دام اختيارها - مهما كان واسعًا- يُبعد خارج جدرانها رفوفًا لا نهائيةً من الكتب لأسبابٍ تخص الذوق، والمعرفة، والزمان والمكان.

إذا كانت كل مكتبةٍ - بمعنى من المعاني- انعكاسًا لقرّائها، فإنها أيضًا صورةٌ لما لم نكن عليه، ولن نقدر أن نكون عليه.

المصادر:

• المكتبة في الليل
• المؤلف : ألبرتو مانغويل
• المترجم : عباس المفرجي
• دار المدى .الطبعة الأولى 2012