العلاقة الناشئة من الصدمة النفسيّة ؛ أولًا، ما هي العلاقة الناشئة من الصدمة النفسيّة؟

هل تشعر أنك ضمن علاقة قوية ومؤذية مع أحدهم؟ هل تشعر معه أنك مكبّلٌ غير قادر على الفرار بعيدًا؟

قد تكون ضحية لعلاقة ناشئة من الصدمة النفسيّة!

ما هي العلاقة الناشئة من الصدمة النفسيّة (Trauma Bonding)؟ هيَ حالة ارتباط عاطفي بشخص مسيء يجعل الضحية في حالة من التأرجح بين السلب والإيجاب، تارة بالاساءة وسوء المعاملة و تارة بالتعزيز الإيجابي والمكافآت، وتأخد هذه الإساءة أيضًا أشكالًا مختلفة ولا تقتصر على العلاقات العاطفية (1). 

إذ يستخدم المسيء حلقات مفرغة من التواصل العنيف معك ثم يليها تواصل إيجابي معزز ووعود تبقيك في حالة من الولاء النفسي والعاطفي له وتقودك إلى فقدان تقدير الذات  أولًا ومن ثم التضحية برغباتك إلى أن تقع ضحيته (2).

ما هي الإشارات التي قد تدل على  أنك ضمن علاقة ناشئة من الصدمة النفسيّة؟

1. الشعور بأنك عالق في هذه العلاقة رغم محاولتك جاهدًا في تحسين هذه العلاقة.
2. تنطوي العلاقة على المعاملة السيئة على نحوٍ متناوب ومتقطع.
3. تحاول التركيز على الذكريات الجيدة بينكما لتكون دليلًا على أنه شخص جيد.
4. تحاول دائمًا خلق الأعذار له وتجد نفسك تثق بوعوده مرارًا، ولذلك تحاول إبقاء تصرفاته السيئة سرًا متغاضيًا عنها.
5. وجود مشاعر عميقة لديك  تجاه الشخص المسيء لا تقدر على التمييز فيما بينها، هل هي مشاعر ثقة أو حب؟ ورغم شعورك بالحيرة وعدم استقرار مشاعرك تجاهه لا يمكنك المغادرة بعيدًا.
6. علاقة متشابكة ومعقدة وتنطوي على العديد من وعود الطرف المسيء مثل: سأتغير أعدك بذلك، سوف أجد عملًا جديدًا وأتحمل المسؤولية، سوف تكون الأمور على ما يرام أعدك بذلك.
7. شعورك الداخلي  بأنها علاقة سيئة وسامة ولكنك تحاول جاهدًا التركيز على الأمور الإيجابية فيها أو على اعتقادك بأن الشخص الآخر سوف يتغير ولذلك هو شخص جيد. 
8. غالبًا ما ينصحك أحد أصدقائك أو فردًا من عائلتك بالتخلي عن هذا الشخص المسيء ولكنك تجد نفسك تدافع عنه بشراسة. 
9. تفكر بالتخلي عن هذا الشخص ولكنك تشعر بالتعب الجسديّ لمجرّد التفكير بذلك. 
10. تجد نفسك مرتبطًا بهذا الشخص وفكرة انفصالك عنه تمثل لك دمارًا كبيرًا وخسارة لا يمكن تعويضها (3)

المصادر: