العلاقة الناشئة من الصدمة النفسيّة ؛ ثانيًا، ما هي أسباب العلاقة الناشئة من الصدمة النفسيّة؟

تحدّثنا في الجزء الأوّل عن تعريف العلاقة الناشئة عن الصدمة النفسيّة، وما هي أهم العلامات التي تدل على أنك ضمن هذه العلاقة. 

العلاقة الناشئة من الصدمة النفسيّة: حالة ارتباط عاطفي بشخص مسيء يجعل الضحية في حالة من التأرجح بين السلب والإيجاب، تارة بالإساءة وسوء المعاملة وتارة بالتعزيز الإيجابي والمكافآت، وتأخد هذه الإساءة أيضًا أشكالًا مختلفة ولا تقتصر على العلاقات العاطفية (1).

ما هي أسباب العلاقة الناشئة من الصدمة النفسيّة؟

تتعدد الأسباب وتتشابك في مثل هذا من النوع من العلاقات،  قد يرتبط بعضها بمرحلة الطفولة، إذ لا يعرف الأشخاص الذين لم يتعرضوا للإساءة وسوء المعاملة هذا النمط من العلاقات ويعتقدون بأن الشخص قادر تمامًا على الخروج من هذا النمط من العلاقات، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة، إذ أن هنالك بعض الأمور التي تعزز هذه العلاقات المؤلمة:

1. الآليات الدفاعية: عندما تواجه إساءة أو تخشى من إساءة المعاملة في المستقبل يتعرف دماغك على المشكلة  الوشيكة على أنها ويرسل تحذيرًا إلى بقية جسمك، وهذا بدوره يرفع مستويات الأدرينالين والكورتيزول (هرمونات التوتر) لديك محفزًا غريزة البقاء، والتي بدورها تسبب التوتر العاطفي والجسديّ، ولكنك تحاول تجاهل هذه الأعراض والتركيز على  الجانب الإيجابي لهذا الشخص (1,2).
2. الهرمونات تلعب دورًا أيضًا: التعرض لسوء المعاملة وحالة التوتر التي تخلقها ومن ثم الاعتذار والمكافأت والهدايا وحالة المودة والتودد التي قد يظهرها الشخص المسيء تؤدي الى تحرير مستويات الدوبامين في جسمك، وهذا بدوره يعزز هذا النمط من العلاقات والتي تتخذ طابعًا إدمانيًا (3).

المصادر: