كيف نرى التحرش الجنسي يوميًّا على الإنترنت؟!

أصبح التحرش الجنسي مشكلةً اجتماعية معروفة، ويُحقَّق بها، وتُعالَج بكثافة وفي نطاق واسع، لكن ماذا نعرف عن التحرش الجنسي الإلكتروني Cyber Sexual Harassment؟ وهل يُستغَل الجهل به لشيوعه وانتشاره بكثافة؟!

لنتعرّف إلى أشكاله في حملة #التحرش_جريمة_حتى_لو_بمسج التي نطلقها في شبكة الباحثون السوريون بالتزامن مع الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء.

إن التحرش الجنسي وكل أشكال الإساءات تقف عقبة رئيسة أمام حرية استخدام الإنترنت العملي والممتع وشرعيته؛ إذ لا تعد بيئة الإنترنت طريقةً سهلة ومريحة للتحرش الجنسي الإلكتروني فحسْب، بل طريقة فعالة خصوصًا للمعتدين الذين لديهم مهارات كتابة عالية (1).

ويزيد استخدام الإنترنت الروابط الاجتماعية، ويقلل الحواجز الجغرافية مما يعني أن مرتكبي جرائم التحرش الجنسي الإلكتروني يتباينون فيما بينهم تباينًا كبيرًا (2).

ومع ذلك يمكن تصنيف التحرش الجنسي الإلكتروني في ثلاثة أشكال:

في المجموعات وغرف المحادثة: تعد الإساءات المرتبطة بجنس الشخص والنكات الجنسية من أكثر أنواع التحرش الجنسي شيوعًا على الإنترنت عبر الرسائل أو التعليقات المسيئة مما يخلق بيئة معادية للنساء للتحكم بسلوكهن أو لاستبعادهن تمامًا (1)، مع أن النساء يشكّلن أغلبية المستخدمين (3).

في علاقة مباشرة بين المتحرش والضحية عبر الاهتمام الجنسي غير المرغوب فيه (1)، مثل:

1. طلبات غير مرحّب بها، أو ممارسة ضغط على الضحية لإرسال صور أو رسائل جنسية.

2. تلقي صور أو رسائل جنسية غير مرغوب فيها (1,2).

3. الدعوة الصريحة أو التلميح أو التوسل لأي نشاط جنسي.

4. مشاركة صور أو رسائل جنسية خاصة دون استئذان (1,2).

وحتى الإكراه الجنسي فهو من هذه الأشكال، وإن كان دون اتصال جسدي طبعًا، ويحدث لاستثارة تجاوب الضحية جنسيًّا سواء عبر الضغط النفسي أو التهديد المباشر بإلحاق أذى بالضحية أو أقربائها أو تتبع نشاطها الافتراضي أو محاولة اختراق حسابها الشخصي (1).

ويعتقد كثيرون أن هذه السلوكيات تعد إساءة إذا كانت من الغرباء فحسْب، لكنّها إساءة حتى لو ارتكبها الأصدقاء والشركاء العاطفيين الذين تحصل مواعدتهم إلكترونيًّا (2).

إن التحرش الجنسي الإلكتروني ظاهرة تتزايد باستمرار سواء بسبب زيادة استخدام منصات التواصل الاجتماعي أو بسبب طبيعة هذه البيئة الافتراضية نفسها (4)، لكن هل من الممكن وضع قواعد لاستخدام أكثر أمانًا؟!

المصادر: