تجربة جديدة لتقنية الواقع الافتراضي لتسهيل التصوير بالرنين المغناطيسي

ابتكر باحثون من جامعة King’s College London نظامًا تفاعليًّا جديدًا للواقع الافتراضي Virtual Reality headset (VR [إذ VR هو جهاز مثبت على الرأس بمثابة نافذة على عالم افتراضي]، ليستخدمه المرضى عند إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي Magnetic resonance imaging (MRI [يَستخدم (MRI) مغناطيسًا كبيرًا وموجات الراديو لفحص الأعضاء والهياكل داخل الجسم] (1-3).

في ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة Scientific Reports يقول الباحثون إنهم يأملون أن يُسهِّل هذا التقدمُ الأمرَ على أولئك الذين يجدون صعوبة في إجراء فحص التصوير MRI مثل الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون صعوبات في الإدراك أو أولئك الذين لديهم رهاب الأماكن المغلقة أو يعانون القلق؛ إذ تعتمد المستشفيات غالبًا على الأدوية المهدئة أو حتى التخدير لإجراء فحص ناجح للأطفال (1).

قال الباحث الرئيس كون تشيان: "إن إجراء فحص MRI يمكن أن يكون تجربة غريبة تمامًا لأنه ينطوي على الدخول في نفق ضيق، مع وجود ضجيج عالٍ وغريب في الخلفية، كل ذلك مع الاضطرار إلى البقاء ثابتًا قدر الإمكان" (4).

وأضاف: "كنا حريصين على إيجاد طرائق أخرى لتمكين الأطفال والأشخاص الحساسين من إجراء فحص تصوير بالرنين المغناطيسي MRI، وقد وقع اهتمامنا على VR بالتحديد من ملاحظةٍ بسيطة مفادها أنه عندما يستخدم شخص ما بيئة VR وينغمس فيها، فإنه يكون غير مدرك تمامًا لما يحيط به" (4).

صُمِّمت سماعة الرأس بطريقة لا تسمح بمرور الضوء، وذلك كي لا يتمكن المستخدم من رؤية البيئة المحيطة به على الإطلاق ولا يكون على دراية بالتذكيرات المرئية بوضعه. بمجرد أن يوضع النظام على نحوٍ صحيح، يُشغَّل جهاز عرض النظام على الفور، مما يوفر محتوى مليئًا، وتكون تجربة الواقع الافتراضي مستمرة من تلك النقطة فصاعدًا حتى يُخرَج المريض في نهاية الفحص (1).

يقول الباحثون إن هذا الإجراء وغيره من الإجراءات فعالة للغاية في إزالة الإحساس بالوجود داخل ماسح MRI، إذ يُستبدل مشهدهم المرئي تمامًا ببيئة VR من خلال خلق تطابق مع الأحاسيس الأخرى المدرَكة في أثناء فحوصات التصوير MRI مثل ضوضاء الماسح الضوئي وحركة الطاولة واهتزازها (4).

والخطوات التالية للنظام هي تطوير المحتوى الذي يعرضه الجهاز واختباره مع المرضى بهدف إحساس المريض بالاندماج لأطول فترة ممكنة، نظرًا إلى أن هذا المحتوى من المحتمل أن يكون مختلفًا تمامًا اعتمادًا على العمر والقدرات المعرفية (4).

المصادر: