COVID 19 يعود إلى العالم بشكل آخر؛ المتحوِّل أوميكرون Omicron، فما الجديد؟

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2021 عن متحول فيروسي جديد يدعو إلى القلق، أطلق عليه Omicron، وتبين أن لديه عديدًا من الطفرات التي قد يكون لها تأثير في سلوكه، على سبيل المثال: مدى سهولة انتشاره أو شدة المرض الذي يسببه (1).

 يتسابق الباحثون في كل أنحاء العالم إلى فهم التهديد الذي يمثله المتحول على العالم، وهذا ما أُكد حتى تاريخ نشر هذا المقال في أكثر من 20 دولة، فمن ناحية سهولة الانتشار تبين أن المتحول Omicron لديه القدرة على الانتشار انتشارًا أسرع وإصابة عدد أكبر بكثير من الناس من المتحول دلتا، بناءً على الارتفاع في حالات الإصابة بـ COVID-19؛ إذ تشير التقديرات إلى أن Omicron قد يصيب 3 إلى 6 أضعاف عدد الأشخاص  مقارنةً مع المتحول دلتا (2)، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية؛ تشير الأدلّة المبكرة إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بـ COVID-19 يمكن إعادة إصابتهم بسهولة أكبر بالمتحول الجديد (3)، وقد يرجح سبب قدرة  المتحول Omicron على الانتشار بسهولة في جنوب إفريقيا إلى قدرته على إصابة الأشخاص الذين تعافوا من حالات COVID-19 التي تسببها دلتا والمتحولات الأخرى، إضافة إلى قدرته على إصابة أولئك الذين أخذوا اللَّقاح ضد فيروس كورونا المستجد (2).

و يبقى السؤال هل يسبب المتحول Omicron مرضًا أكثر اعتدالًا أو أكثر شدة من المتحولات السابقة؟

لم يُبلَّغ حاليًا عن أي أعراض غير عادية بعد الإصابة بالمتحول Omicron، وكما هو الحال مع المتحولات الأخرى فإن بعض الأفراد لا يعانون من أعراض (4)، لكن ما زالت الأعراض التي يسببها المتحول الجديد غير مدروسة جيدًا في البلدان التي انتشر إليها، فعندما ينتشر الوباء في منطقة معينة؛ يمكن لعديد من المتغيرات أن تؤثر في سير المرض، فمثلًا: قد تعزى التقارير المتعلقة بسير خفيف للمرض في جنوب أفريقيا إلى عدد السكان الصغير نسبيًّا، فلا بد من مزيد من الدراسات تجمع البيانات عن عدوى Omicron في البلدان الأخرى، وسيسمح هذا للباحثين بدراسة العوامل المؤثرة دراسةً أفضل كالعمر واللقاح والظروف الصحية (2).

المصادر: