تصوير البنكرياس والطرق الصفراوية بالطريق الراجع (ERCP)

تصوير البنكرياس والطرق الصفراوية بالطريق الراجع (ERCP) هو إجراء يستخدم لتشخيص مشكلات الأقنية الصفراوية والبنكرياسية وعلاجها(1)، واُستخدِم بدايةً كإجراء تشخيصي لكنه تطور لاحقًا على مدى سنوات ليصبح أداة علاجية أيضًا(2)، وهو يجمع بين الأشعة السينية و التنظير(1)، إذ يقوم الطبيب بإدخال المنظار عبر المريء والمعدة وصولاً إلى الاثني عشر، وترسل كاميرا صغيرة مثبتة على المنظار صورًا إلى الشاشة، ويحدد الطبيب عبر ذلك مصب الأقنية الصفراوية والبنكرياسية في الاثني عشر، ومن ثم يُدخل قُنيّة عبر المنظار ويحقن صبغة خاصة لجعل الأقنية واضحة عبر الأشعة السينية، ويستغرق هذا الإجراء من ساعة إلى ساعتين (3).

ويستخدم الأطباء الـ ERCP لتشخيص مشكلات الأقنية الصفراوية والبنكرياسية وعلاجها في حال تضيق تلك الأقنية أو انسدادها (3). أما في حال الحاجة للتشخيص فقط، فقد يستخدم حينها الأطباء اختبارات أخرى غير باضعة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للأقنية الصفراوية والبنكرياسية (MRCP). 

وتشمل الحالات التي تسبب تضيق أو انسداد الأقنية:

• الحصيات: تتشكل في المرارة وتصبح عالقة في القناة الصفراوية المشتركة.
• الإنتان
• التهاب البنكرياس الحاد والمزمن.
• رض أو مضاعفات جراحية في تلك الأقنية.
• أورام وسرطانات الأقنية الصفراوية.
• كيسات وأورام وسرطانات البنكرياس (3).
• ويستخدم الـERCP أيضًا لإجراء خزعة، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية داخل الأقنية، ووضع دعامة وإزالة حصيات، وتصريف كيسات البنكرياس(2).

ويجب عدم استخدام الـ ERCP عندما يكون احتمال وجود آفة في الأقنية الصفراوية أو البنكرياسية منخفضًا، أو في حال توفر أدوات تشخيص أكثر أمانًا، أو عندما لا يغير الـERCP من خطة العلاج (2).

كيف يكون الاستعداد لإجراء الـ ERCP؟

في البداية يجب إخبار الطبيب عن أية حالات حساسية أو مشاكل طبية موجودة، بالإضافة إلى جميع الأدوية المتناولة ولاسيما مميعات الدم، والأدوية الخافضة لضغط الدم، وأدوية السكري، والأسبرين، ومضادات الالتهاب اللاستيروئيدية مثل النابروكسين والبروفين، إذ قد يطلب الطبيب الإيقاف المؤقت للأدوية التي قد تؤثر في تخثر الدم أو تتداخل مع المهدئات، فمن المعتاد أن يُعطى المريض المهدئات من خلال الإجراء (3)، وأيضًا من المهم عدم تناول الطعام والشراب لمدة 8 ساعات قبل الإجراء، وإخبار الطبيب في حال وجود حمل (1).

وقد تحدث مضاعفات تالية لاستخدام الـERCP وذلك في 5-10 % من الحالات، وغالبًا ما تحتاج إلى العلاج في المشفى (3)

وتشمل المضاعفات ما يلي:

• التهاب البنكرياس، وذلك في 3,5 % من الحالات، لذا فهو أكثر المضاعفات شيوعًا(2)
• إنتان 
• نزيف
• رد فعل غير طبيعي تجاه المهدئ المستخدم، ويشمل ذلك اضطرابات في الجهاز القلبي أو التنفسي.
• انثقاب القناة الصفراوية أو البنكرياسية أو الاثني عشر (3). 
• ويعد الـ ERCP تقنية لا تقدر بثمن للعديد من الاضطرابات الصفراوية البنكرياسية، وتعد النتائج بالنسبة لمعظم المرضى جيدة، وفي بعض الحالات منقذة للحياة (2).

المصادر: