الطب > معلومة سريعة
التصوير الطبقي المحوري
يجمع التصوير الطبقي المحوري (Computerized Tomography (CT بين سلسلة صور من الأشعة السينية المأخوذة من زوايا مختلفة حول الجسم، ومعالجة الكمبيوتر للصور لإنشاء صور مقطعية (شرائح) للعظام والأوعية الدموية والأنسجة داخل الجسم، إذ توفر صور الطبقي المحوري معلومات أكثر تفصيلًا من الأشعة السينية العادية (1).
وقد أحدث الـ CT منذ تقديمه في السبعينات ثورة في القدرة على التشخيص، إذ أدى إلى جراحة وتشخيص أفضل للسرطان، وعلاجات أفضل للإصابات والرضوض الكبيرة والسكتة الدماغية وأمراض القلب، ويتميز الـCT بمقارنته مع أجهزة التصوير الأخرى بإمكانية إجرائه خلال دقائق، وبأنه متاح على نطاق واسع مما يسمح للأطباء بتأكيد أو استبعاد التشخيص بسرعة (2)
ويستخدم الـCT لتصوير جميع أجزاء الجسم تقريبًا ويوصي الطبيب به لأجل:
- تشخيص اضطرابات العضلات والعظام مثل أورام العظام والكسور، بالإضافة إلى أمراض القلب والعقيدات الرئوية وكتل الكبد.
- الكشف عن الإصابات الداخلية والنزيف الداخلي، وتحديد موقع العدوى أو الجلطة الدموية (1).
- توجيه الاختبارات أو العلاجات الأخرى، إذ يساعد في تحديد موقع الورم وحجمه وشكله قبل الخضوع للعلاج الشعاعي أو في أخذ الخزعات أو تصريف الخراجات للخارج.
- المراقبة مثل فحص حجم الأورام أثناء وبعد العلاج بالسرطان (3).
- توجيه الجراحة؛ قلل الـCT الحاجة للجراحة الطارئة من 13 إلى 5%، وأدى إلى إلغاء العديد من الإجراءات الجراحية الاستكشافية (1,2).
وتعد فحوصات الطبقي المحوري سريعة وغير مؤلمة وآمنة على نحوٍ عام، لكن هناك خطر ضئيل لحدوث مضاعفات مثل ردود الفعل التحسسية تجاه مادة التباين، بالإضافة إلى خطر التعرض للأشعة السينية، وتختلف كمية الإشعاع التي يتعرض لها المريض اعتمادًا على مقدار فحص الجسم، إجمالًا فإن كمية الإشعاع أثناء كل عملية تصوير تعادل ما يتعرض له الإنسان من عدّة أشهر إلى عدة سنوات من الإشعاع الطبيعي للبيئة، وقد يزداد خطر الإصابة بالسرطان على نحوٍ طفيف (3).
ويكون الاستعداد للتصوير الطبقي وفقًا للجزء المراد فحصه من الجسم، فقد يطلب إزالة المواد التي قد تتداخل مع نتائج التصوير مثل المعادن، أو الامتناع عن تناول الطعام والشراب قبل ساعات من الإجراء، بالإضافة إلى إخبار الطبيب في حالات وجود حمل، إذ لا ينصح بإجرائه للحوامل مالم تكن هناك حالة طارئة، لكنه قد يوصي الطبيب بأنواع أخرى من الاستقصاءات مثل الموجات فوق الصوتية أو المرنان المغناطيسي (1,2)، وقد يُعطى المريض صبغة تباين تساعد في تحسين جودة الصورة، والتي تعطى عبر الفم أو عبر الشرج أو الوريد (3).
قد جلبت الزيادة السريعة في استخدام الـCT قلقًا عامًا فيما يتعلق بجرعات الإشعاع المؤين نظرًا لوجود أدلة وبائية لخطورة تطور السرطانات، أدى ذلك إلى زيادة المسؤولية على المجتمع الطبي لجعل التعرض للحد الأدنى من الِأشعة هو الهدف (2).
المصادر:
2. Power S, Moloney F, Twomey M, James K, O’Connor O, Maher M. Computed tomography and patient risk: Facts, perceptions and uncertainties. World Journal of Radiology. 2016 Dec 28 [cited 2021 Nov 12]; 8(12):902-15. Available from: هنا
3. CT scan [Internet]. UK: NHS. [updated 2021 Aug 18; cited 2021 Nov 12]. Available from: هنا