هل يمكنني استخدام الأسبرين للوقاية من خثار لقاحات COVID-19؟

كثُرت التساؤلات عمّا إذا كان من الممكن تناول الأسبرين بوصفه مميعًا دمويًّا للوقاية من حالات الخثار المترافقة مع لقاح COVID-19 المصنّع في شركة AstraZeneca، بل إنّ بعضهم لم يتسائل حتى، وبدأ في الحال بتولي مهمة الباحثين ونصح أصدقاءه بتناول الأسبرين مباشرة بعد تلقي اللقاح مدة أسبوع وذلك بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية حسب ادعائه، فهل لهذه النصيحة أساسٌ علميٌّ مثبت؟ 

لنعود بالقصة إلى الوراء، وتحديدًا في شهر آذار (مارس) 2021 حين أوقفت بعض الدول الأوروبية مؤقتًا استخدامَ لَقاح (Vaxzevria) المصنّع في شركة AstraZeneca للوقاية من COVID-19 بصفته إجراء احترازيًّا بسبب ترافقه مع حالات نادرة من الخثرات الدموية المترافقة مع نقص في تعداد الصفيحات، وعلى الرغم من ذلك أكدت منظمة الصحة العالمية في ذلك الوقت أنّ فوائد اللقاح ما زالت تفوق المخاطر محتملة الحدوث وأوصت باستمرار عملية التطعيم (1,2).

والآن نعود لسؤالنا الأساسي، هل يقلل تناول المميعات الدموية قبل التطعيم من احتمال حدوث الخثرات؟

في الواقع؛ لم يُحدد حتى هذه اللحظة أي عوامل خطورة بيولوجية أو حالات طبية معينة تزيد خطرَ الإصابة بالخثار المترافق مع نقص الصفيحات بعد أخذ لقاح (Vaxzevria). ولذلك ليس هناك أي دليل يؤكد أنّ تناول المميعات الدموية سيقلل احتمال حدوث هذا الأثر الجانبي النادر، وعلى الرغم من استخدام الأسبرين لتقليل خطر الخثار في الحالات الأخرى، لكنّه ليس مفيدًا في هذه الحالة، بل قد يؤدي إلى تفاقم الوضع عبر زيادة خطر النزف، لذلك لا يمكن لأي شخص أن يصف الأسبرين بنفسه أو أي شكل من أشكال المميعات قبل أخذ جرعة اللقاح أو في أثنائها أو بعدها، والحالة الوحيدة التي يسمح فيها تناول الأسبرين؛ عندما يكون هناك مسبقًا في الخطة العلاجية للمريض وتبعًا لإرشادات الطبيب (3,4).

المصادر: