اليوم العالمي للسرطان / World cancer day

السرطان هو مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تبدأ في أي عضو أو نسيج من الجسم، ويحدث عندما تنمو الخلايا غير الطبيعية بشكل لا يمكن السيطرة عليه لتتجاوز حدودها المعتادة وتغزو الأجزاء المجاورة من الجسم و/أو تنتشر إلى أعضاء أخرى. 

تعد كل من سرطانات الرئة، البروستات، القولون، المستقيم، المعدة، الكبد هي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الرجال بينما سرطانات الثدي، القولون، المستقيم، الرئة، عنق الرحم، الغدة الدرقية هي الأكثر شيوعًا بين النساء (1). 

السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم، لكن يمكن منع حوالي 30% لـ 50% من هذه الوفيات عن طريق تعديل أو تجنب عوامل الخطر الرئيسية المؤهبة للسرطان كالتدخين، الكحول، الأشعة فوق البنفسجية، الهواء الملوث ويمكن أيضًا تقليل عبء السرطان من خلال الكشف المبكر عنه (1). 

يُقَام اليوم العالمي للسرطان في الرابع من شهر شباط (فبراير) من كل عام، وهو مبادرة عالمية يقودها الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان (Union for International Cancer Control (UICC  بهدف زيادة الوعي العالمي، تحسين التعليم وحث العمل على مستوى الفرد، المجتمع والحكومات بهدف الوصول إلى عالم خالي من الوفيات الناجمة عن السرطان، بالإضافة إلى تأمين الرعاية والعلاج بشكل منصف للجميع بغض النظر عن هوية الفرد أو المكان الذي يعيش فيه (2). 

يوم السرطان العالمي لهذا العام هو بداية لحملة جديدة تستمر على مدى ثلاثة سنوات ومحورها هو قضية المساواة  تحت شعار "إغلاق فجوة الرعاية" فبالرغم من التطورات المذهلة في مجال الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه ما زال الكثير من مرضى السرطان يواجهون عوائق أثناء سعيهم للحصول على الرعاية الصحية (2,3). 

تركز الحملة في عامها الأول أي عامنا الحالي (2022) على فهم وإدراك عدم المساواة في رعاية مرضى السرطان وشرح العوائق التي تواجه العديد من الأشخاص في تلقي الرعاية التي يحتاجون إليها وكيف يمكن أن تقلل هذه العوائق من فرصة نجاة الفرد من السرطان حيث يعد كل من الدخل المادي، مستوى التعليم، الموقع الجغرافي، التمييز على أساس العرق، العمر ونمط الحياة من العوامل التي تؤثر سلباً على هذه الرعاية (4,5). 

أما في العامين القادمين تستمر هذه الحملة لتركز على توحيد الأصوات ومن ثم رفعها إلى السلطات العليا لمعالجة الأسباب الجذرية للمشكلة وضمان حصول الجميع على خدمات صحية جيدة (4).

المصادر: