البقع البيضاء في الفم؛ فما القصة؟

الطلوان (اللوكوبلاكيا) هو عبارة عن بقع بيضاء سميكة على اللثة داخل الخدين أسفل الفم وأحيانًا على اللسان، يرتبط ظهورها غالبًا باستعمال التبغ سواء بتدخينه أو بمضغه، ولا يمكن نزع هذه البقع عن المخاطية الفموية (1,2).

قد تظهر تغيرات سرطانية في هذه البقع، ويبقى هذا الخطر حتى بعد إزالتها (1,2)، أما العلاج فكلما اكتُشِفت الآفة مبكرًا وكانت أصغر حجمًا، كان العلاج أفضل، وتعد إزالة مصدر التهيج مثل التبغ الخطوة الأولى في العلاج، أما إذا كانت الآفات تُظهر علامات مبكرة للسرطان فيمكن إزالة البقع بعمل جراحي أو عبر الليزر أو باستخدام مسبار يجمد الخلايا السرطانية ويقتلها (مسبار تبريد) (2,3).

هناك نوع يطلق عليه الطلوان المشعر يحدث نتيجة الإصابة بفيروس ابشتاين بار Epstein-Barr virus (EBV). يظهر غالبًا على الحواف الوحشية (الخارجية) للسان بشكل زغب أبيض. يرتبط ظهور المرض مع ضعف المناعة وخاصة عند المصابين سابقًا بفيروس HIV (الإيدز) (1).

أما القلاع الفموي (داء المبيضات الفموي) فسببه فطرياتُ المبيضات البيض (الكانديدا) التي تعيش طبيعيًّا في الفم، لكن في بعض الأحيان قد تتكاثر وتسبب أعراضًا مرضية، ويظهر المرض بشكل بقع بيضاء كريمية على اللسان، والجزء الداخلي للخدين وسقف الفم واللثة واللوزتين والجزء الخلفي من الحلق.

ومن الأعراض الأخرى الملاحظة: احمرارٌ وألم قد يسبب صعوبة في المضغ والبلع، والشعور بملمس كالقطن في الفم، وتشقق واحمرار في زوايا الفم، وفقدان حاسة التذوق (4,5).  

وبالنسبة لعوامل الخطر نذكر: 

أولًا: ضعف المناعة كما هو الحال عند الرضع وكبار السن، والذين يتلقون علاجات السرطان، أو يجرون زراعة أعضاء، أو عند المصابين بفيروس HIV (الإيدز). 

ثانيًا: مرضى السكري أيضًا معرضون أكثر من غيرهم نظرًا لارتفاع نسبة السكر في اللعاب، وذلك مناسب لتكاثر الفطور. 

ثالثًا: الإنتانات الفطرية المهبلية التي تنتقل من الأم إلى الطفل في أثناء الولادة أو الرضاعة، أما بالنسبة للأدوية فيمكن للبريدنيزون، أو الستيروئيدات القشرية المستنشقة أو المضادات الحيوية أن تزيد خطر الإصابة (4,5).

العلاج يكون بوصفة تتضمن أدوية مضادة للفطريات مثل fluconazole ,clotrimazole, miconazole, ،nystatin ويجب على المريض الاهتمام بنظافة الفم والأسنان والمضمضة بالماء المالح لتجنب تكرار الإصابة (5,6). 

المصادر: