الطب > مقالات طبية
مخاطر عضّة البشر
تأتي عضّات الإنسان في المرتبة الثالثة بعد عضات الكلاب و القطط، و هو ما يُمثّل 3.6-23% من مجمل العضّات. ولكن تبقى هذه الأرقام غير دقيقة لأنّ معظم عضّات الإنسان لا يُبلّغ عنها أو لا يتلقّى المريض العناية الطبية اللازمة.
أمّا بالنسبة لموضع العضّات فكان حوالي 60% في الطرف العلوي، في حين تحدث 15% في الرأس والرقبة.
تتضمّن معظم حالات العض لدى الإنسان الأطفال و الأشخاص الثملين. حيث أظهرت دراسة أجريت على 92 شخص تعرضوا للعض من قبل الإنسان أن حوالي 86% من الحالات كانت مترافقة مع استخدام المشروبات الكحولية، وأنّ 92% من الضحايا كانوا رجالاً!
هذه الإصابات ليست للضحك فقط، حيث أنّ الجروح الناتجة عن العض خطيرة جداً ومن الممكن أن تكون قاتلة.
وإليكم خمسة أمراض يمكن أن تنتج عن العض:
1- العدوى:
يحتوي فم الإنسان على مستويات عالية من الجراثيم، خاصة الأنواع التي تصيب النسج البشرية.
وتنتقل هذه الجراثيم بشكل فعال جداً عن طريق العض، حيث تحتوي جروح عضة الإنسان على الفلورا الفموية، والتي تُمثّل ما يصل إلى 190 نوعاً مختلفاً من الجراثيم، تتوزّع بما يقارب 100 مليون في الميليمتر الواحد.
حوالي 10-20% من عضّات الإنسان تُصاب بالعدوى، والتي يمكن أن تنتشر بسرعة و تسبب مضاعفات كبيرة بما في ذلك تدمير المفاصل إذا لم تعالج بسرعة.
2- التهاب الكبد B وC:
يمكن أن ينتقل كلا الفيروسان من العض وبشكل خاص فيروس التهاب الكبد B. كلاهما كما نعلم يصيبان الكبد. وتقترح دراسة أنّه يتوجب على أيّ شخص تعرض للعض إجراء فحوص مخبرية للتأكد من سلامته من التهاب الكبد B.
كما تقترح على الشخص الذي قام بالعض إجراء اختبار التهاب الكبد C، فهو معرّض بشكل أكبر لهذا الفيروس الموجود في الدم.
3- فيروس نقص المناعة البشرية HIV:
من الممكن نظرياً الحصول على فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق العض أو التعرض للعض، ولكنّه مستبعد جداً. كان يُعتقد أنّ اللعاب لا ينقل الفيروس، ولكن هذا الأمر لا يبدو صحيحاً في كل الحالات، حيث تمّ تشخيص أكثر من حالة انتقال للفيروس عن طريق العض.
4- الحلأ Herpes:
نعم قد تصاب بالحلأ نتيجة لعضة، حيث أكّدت العديد من الدراسات إمكانية حصول ذلك، ولكن لم تُسجّل أيّ حالة بعد. وإنّه لمن الطبيعي التفكير بالإصابة بالحلأ طالما يُنقل فيروس الحلأ البسيط "إن وجد" في اللعاب.
5- داء الكَلَب:
قد يكون داء الكَلَب أول ما يخطر على البال أن يتمّ الحصول عليه من العض. ولكن لم تؤكّد منظمة الصحّة العالمية إمكانية انتقاله من الإنسان للإنسان عن طريق العض، على الرغم من إمكانية حدوث ذلك نظرياً.
وفي النهاية يتوجّب على المريض أن يفهم بشكل واضح علامات و أعراض إصابات الجروح الناتجة عن العض، و التي تتضمّن على سبيل المثال: حمى وحرارة، ورائحة منبعثة من مكان الإصابة، وجفاف، وتقيّح، وتورّم، وألم، وخمول.
كذلك يتوجّب على المريض فهم أهمية مراجعة الطبيب أو المراكز الصحية باكراً لعلاج الإصابة و وصف المضادات الحيوية اللازمة، مع التأكيد على أهمية الالتزام بتعليمات الطبيب.
ويتوجب أيضاً إعلام المريض بجميع المضاعفات المحتملة التي قد تتطور إليها إصابته، كما أنّ علاج الإصابة لأسباب تجميلية أو وظيفية في وقت لاحق هو أمر ممكن.
وهلأ شو؟ سواريز بيستحق العقاب اللي تعرضلو؟ ولا ما مستاهلة؟
المصادر: