المكتب الإعلامي > أنشطة وفعاليات
فريق التدقيق اللغوي؛ العلم بأبجديةٍ عربيةٍ سليمة
اللغة هي وسيلة التواصل الفعالة التي حظي بها الإنسان، واستطاع عن طريقها أن ينقل أفكارَه وكل ما يدور في ذهنه إلى الآخرين، ويتبادلَ معهم مشاعرَه، وأن يطوّرَ وعيَه، وينقلَ معرفتَه إلى الجماعات البشرية الأخرى وإلى الأجيال التي تلته.
ومن هنا كان التركيز على اللغة بوصفها جسرَ التواصل الذي يرسم شبكة علاقات الفرد مع محيطه ومع الشعوب الأخرى، فاهتم بها وضبطَها بقواعد وأسس تخدم أفكاره، وتسهّل عملية التواصل مع الآخرين، وتوصِل المعنى بأقل كلمات وأبسط أسلوب.
وازداد الاهتمام باللغة مع تطور العلوم وتشعبها، فباتت الكلمة تحمل دلالاتٍ واسعة، وأيُّ خطأ لغوي قد يوقِع المعنى أو يقلبه أو يجعله سفًّا بلا قيمة، فدخل مجالُ التقويم اللغوي والتحرير في مجالات الكتابة المختلفة؛ العلمية والإعلامية والثقافية وغيرها.
لهذه الأسباب وغيرها كثير كان فريق التدقيق اللغوي في منظمة الباحثون السوريون واحدًا من الفرق التي تسعى إلى إخراج الأعمال المكتوبة والمسموعة والمشاهَدة في قالبٍ لغوي سليم يَحفظ المعنى من الشتات في المرتبة الأولى عبر تقويم اللغة مما قد يقع به الكاتب من أخطاءٍ لغويةٍ شائعة دارت على الألسنة نتيجةَ حفظ صيغٍ متنوعة مأخوذة من الترجمة الحرفية من لغاتٍ أخرى، أو عبر شيوع اللغة المحكية في كثيرٍ من المنصات وغلبتها على اللغة الفصيحة، ويعيد بناء الجملة وفق قواعد اللغة ليقدمها إلى القارئ العربي بأبهى حلة.
أُنشئ فريق التدقيق اللغوي في المنظمة عامَ ٢٠١٧ على يد نخبةٍ من مختصي اللغة العربية والمهتمين بها، وجَهدَ منذ انطلاقته أن يزيّن اللوحة الفسيفسائية لفرق المنظمة بإطار لغوي محكم.
يتألف الفريق من عدد من مختصي اللغة العربية إضافة إلى كثيرٍ من المهتمين بها ممَّن هم على سوية لغوية جيدة، ويخضع المنتسبون إلى الفريق إلى فترةٍ تدريبية بما يخص أعماله.
معايير الكفاءة اللغوية في فريق التدقيق اللغوي:
١- الكفاءة النحْوية: أن يكون متمكّنًا من نحْو اللغة العربية.
٢- الكفاءة الإملائية: أن يكون متمكّنًا من قواعد الإملاء في اللغة العربية.
٣- الكفاءة في الصياغة: أن يكون خبيرًا بالصياغات العربية الاعتيادية، ويتنبّه إلى أخطاء الترجمة في صياغة العبارات.
٤- معرفة الأخطاء اللغوية الشائعة.
٥- الثقافة العامة ومحاولة التمكّن من مصطلحات الفريق المختص الذي يدقق له ومتابعتها.
٦- إتقان اللغة الإنكليزية بدرجة جيّدة.
في النهاية؛ لا يسعنا إلا أن نقدّم أسمى أيات الشكر لمَن وضع بصمة الفريق الأولى ومَن كان له الأثر الأبرز والأمضى في إنشاء فريق التدقيق اللغوي وفريق اللغة العربية وتمكينهما إداريًّا وعمليًّا وتدريب الأعضاء، ولكل عضو مرَّ بالفريق أو ما زال فيه يبذل من وقته وجهده ليدقق آلاف الأعمال المكتوبة والمسموعة والمشاهدة كلَّ عام.