بينَ دفات كتب

يعدُّ الكاتب والمفكّر سيد القمني واحدًا من الكتاب الذين أثاروا جدلًا واسعًا بين القرّاء والمطّلعين؛ بسبب الأفكار التي أشعلت كثيرًا من النقاشات طرحها في مؤلفاته، وشكلت بونًا كبيرًا بين زاوية نظر القمني وغيره من الكتاب.

سنحاول من خلال ألبومنا هذا أن نلقي الضوء على عدد من مؤلفاته؛ فالأحكام الموضوعية على مؤلفاتٍ ما يجب أن تُسبق بقراءتها والاطلاع عليها بتجرد.

سيد القمني: باحثٌ في التاريخ الإسلامي، يصف نفسه بأنه معتزلي، من مواليد ١٣ آذار (مارس) ١٩٤٧ (1).

كتاب الأسطورة والتراث:

تناول التراث في ضوء الأسطورة، وحاول التركيز على التراث؛ لأن جذور معظم رواسخ الحاضر تعود إليه (2).

عدَّ القمني إهمال التراث جريمةً لا تُغتفر؛ لأنها ستكون بمنزلة قطع الحبل السري للأمة برحمها الأصيل (2).

رب الثورة أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة:

أثارت قضية حياة ما بعد الموت الفكر المصري القديم، مما جعل المصريون القدماء يفكرون في تفسيراتٍ تربّتُ على كتف الفكرة (3).

محورُ هذه الدراسة ربُّ الثورة أوزيريس، يهدف الكاتب من خلاله إلى توضيح مرتكزات الخلود عند المصريين القدماء وأثرها فيمَن بعدهم (3).

يقول القمني:

"وكان سبب الموت في رأي المصري القديم هو أن هناك قوة خاصة كانت تلازم الإنسان في حياته قد فارقته، فكانت هي سر الحياة، وهي قوة يمنحها له رع عند ميلاده..." (3).

في النهاية نود أن نقول: 

لا تحكم على أيِّ كتابٍ بناءً على ما سمعت من الآخرين، فلكل قارئ زاوية نظر، والأحكام العمومية التي تَمَس نتاج كاتبٍ ما بكليتها أحكامٌ مجحفة في حق الفكر.

المصادر: