الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض
السكتة الدماغية، ما علاقتها بالتغذية ونمط الحياة؟
لا يمكنك عكس السنوات أو تغيير تاريخ عائلتك، ولكن هناك عديد من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الأخرى التي يمكنك التحكم فيها بشرط أن تكون على دراية بها. المعرفة قوة، فإذا علمت بوجود عامل خطر معين يدمر صحتك ويؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، فيمكنك اتخاذ خطوات للتخفيف من آثار هذا الخطر(1).
إليكم أهم الإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية/لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وعلاقة الأطعمة بذلك.
- ضبط ضغط الدم: يعد ارتفاع ضغط الدم عاملًا خطيرًا، إذ يضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ضعفين لدى كل من الرجال والنساء، أو حتى أربعة أضعاف إذا لم يتم السيطرة عليه، لذا فمن المهم جدًّا مراقبته ومعالجته في حال ارتفاعه. لذا ينصح بتقليل الملح في النظام الغذائي إلى ما لا يزيد عن 1500 ملليغرام في اليوم (حوالي نصف ملعقة صغيرة)(1) .
- الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة: تزيد السمنة والمضاعفات المرتبطة بها (بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري) من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية. فإذا كنت تعاني من زيادة الوزن؛ حاول أن تخففه، حتى تصل إلى مؤشر كتلة الجسم المثالي Body Mass Index (BMI) 25، أو أقل(1).
- حاول ألا تأكل أكثر من 1500 إلى 2000 سعرة حرارية في اليوم، حسب مستوى نشاطك ومؤشر كتلة جسمك.
- تمرن بكثافة معتدلة حوالي خمسة أيام في الأسبوع، لأن الرياضة تعتبر مخففًا مستقلًّا للسكتة الدماغية.
- عند ممارستك الرياضة، قم بالوصول إلى المستوى الذي تتنفس فيه بصعوبة لكن ما زال بإمكانك التحدث.
- استخدم السلالم بدلًا من المصعد عندما تستطيع ذلك.
- إذا لم يكن لديك 30 دقيقة متتالية لممارسة الرياضة؛ قسِّمها إلى جلسات من 10 إلى 15 دقيقة عدة مرات كل يوم(1).
- معالجة ومراقبة داء السكر: يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية بمرور الوقت، مما يزيد احتمالية تكوُّن الجلطات داخلها. إذ يُسيطر على نسبته في الدم من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية والأدوية(1).
- الإقلاع عن التدخين: يعمل التدخين على تسريع تكوين الجلطة بطريقتين مختلفتين، إذ يثخن الدم ويزيد كمية الترسبات في الشرايين. ويعد الإقلاع عنه أحد أقوى التغييرات في نمط الحياة التي ستساعدك على تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بصورة كبيرة، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام(1).
- عدم الإسراف في شرب الكحول: لا بأس بشرب القليل منه، وقد يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فإذا كنت تتناول مشروبًا واحدًا تقريبًا في اليوم، فقد تكون المخاطر أقل، وبمجرد أن تبدأ في شرب أكثر من مشروبين في اليوم، تزداد المخاطر بمعدل أكبر(1).
كما هو الحال مع معظم الاضطرابات، لا يوجد طعام أو عنصر غذائي واحد يمكننا الاعتماد عليه لتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومن هنا أتت أهمية الجودة الشاملة للأغذية والأنماط الغذائية، بدلاً من المغذيات الفردية المعزولة(2) .
- النظام الغذائي الذي يحتوي على أفضل دليل للوقاية من السكتة الدماغية هو حمية البحر الأبيض المتوسط Mediterranean diet التي تتميز بتناول كميات كبيرة من الدهون الأحادية غير المشبعة، البروتينات النباتية، الحبوب الكاملة، الأسماك، تناول الكحول باعتدال، وخفض استهلاك اللحوم الحمراء والحبوب المكررة والحلويات(3).
- في الجانب الآخر، يبدو أن اتباع النمط الغذائي الغربي يزيد احتمال حدوث السكتات الدماغية، بسبب النظام الغذائي غير المتوازن، كالاستهلاك المفرط للفركتوز والمشروبات الغازية، انخفاض نسبة الألياف، تناول اللحوم أو الدهون المشبعة والكوليسترول بشكل مفرط، انخفاض استهلاك الأسماك أو أحماض أوميغا 3 الدهنية، وانخفاض استهلاك بعض الفيتامينات، وبالتالي استهلاك أقل للخضروات(4).
- وأما عن دور الفيتامينات، فقد اعتُبر البيتا كاروتين β-carotene ( فيتامين A)، من المواد المفيدة في التقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. أما فيتامين C وفيتامين E فلم يكن لهما دور يذكر في الوقاية من السكتة(4).
- والشاي أيضًا تبيّن أن له دورًا واضحًا في خفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري وتصلب الشرايين، وكلها عوامل خطر رئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية(4).
المصادر:
1. 7 things you can do to prevent a stroke - Harvard Health [Internet]. Harvard Health. 2020 [cited 17 April 2022]. Available from: هنا
2. Diet and Stroke Prevention - Tufts Health & Nutrition Letter [Internet]. Tufts Health & Nutrition Letter. 2021 [cited 17 April 2022]. Available from: هنا
3. Spence J. Diet for stroke prevention. Stroke and Vascular Neurology [Internet]. 2018 [cited 17 April 2022];3(2):44-50. Available from: هنا
4. Foroughi M, Akhavanzanjani M, Maghsoudi Z, Ghiasvand R, Khorvash F, Askari G. Stroke and Nutrition: A Review of Studies [Internet]. Int J Prev Med. 2013;4(Suppl 2):S165-79. PMID: 23776719; PMCID: PMC3678213. Available from: هنا