زرع الشعر

▪ ماهي عملية زرع الشعر؟

هي إجراء يزيل فيها الطبيب أجزاءً صغيرة من مناطق الفروة المشعرة ويستخدمها على أنها طعوم تُغرس في أماكن الفروة الصلعاء أو قليلة الكثافة (1).

وعادةً يُزرَع الشعر تحت تأثير التخدير الموضعي والتركين، مما يعني أن المريض واعي ولكنه لا يشعر بالألم، ويستغرق هذا الإجراء يومًا واحدًا، ولكن لمعالجة مناطق واسعة قد يحتاج المريض إلى جلستين أو أكثر بفارق عدة أشهر بينهم (2).

ويتضمن فريق العمل الجراحي كلاً من: الجراح وفنيين متخصصين في مجال الشعر، بالإضافة إلى ممرضة ومساعد جراح (3). 

▪ من يُعد مرشحًا جيدًا لزرع الشعر؟

يشترط في المريض الذي سيخضع للعملية ما يأتي:

1- كمية كافية من شعر الفروة السليم التي يمكن زرعها في الأماكن ذات الحاجة.

2- قابلية نمو الشعر في الأماكن التي ستزرع فيها.

قد تحتاج لإجراء تحاليل دموية لمعرفة سبب فقدان الشعر، وقد يحتاج البعض إلى إجراء خزعة فروة. وعندما تؤكد الفحوص والتحاليل على أنك مرشح جيد للزرع، فحينئذ يستطيع الطبيب أن يخبرك عن النتائج المتوقعة (4). 

▪ ما هي معايير الاستثناء من عملية زرع الشعر؟

• توقع نتائج غير واقعية.
• الأمراض العقلية.
• منطقة مانحة للشعر صغيرة.
• فقدان شعر بأنماط غير مألوفة.
• أشعار متكسرة عديدة.
• تساقط الأشعار المفرط.
• التهاب الفروة.
• ندبات غير مفسرة.
• شعور بالألم أو الحكة في منطقة فروة الرأس (3). 

▪ زرع الشعر في أماكن ذات خصوصية:

1- زرع الحواجب: قد تجرى لتحسين مظهر أو لتشكيل الحواجب من جديد، ويجب أن يراعي الشعر المزروع اتجاه نمو أشعار الحاجب الأصلية. أما المناطق المانحة للشعر فيجب أن تكون ذو أشعار ناعمة، ويُفضل من مؤخر العنق أو الناحية الصدغية (بجوار الأذن). 

2- زرع الرموش: و هو تحدٍ أكبر من زرع الحواجب. ولحسن الحظ، لا تحتاج إلا إلى القليل من الأشعار لإعطاء نتائج جيدة، فقد تكفي واحدة حتى ستة زرعات شعرية لكل جفن لإرضاء أغلب المرضى. 

إن معدل نمو أشعار الفروة أسرع بكثير من معدل نمو الحواجب والرموش، فمن المهم أخذ العلم قبل أي إجراء لأن الشعر المزروع سيحتاج لتشذيب من وقت لآخر. 

3- إعادة تشكيل الشارب: تعد مناسبة للمرضى ذو الشفة المشقوقة أو المندبة بعد حادث. والشعر في مناطق الشارب أثخن وأكثر تجعيدًا من شعر الفروة، لذا يفضل أخذ الشعر المزروع من مناطق اللحية الواقعة أسفل الفك (5). 

▪ الشفاء وتسلسل الأحداث بعد الزرع:

معظم الناس يستطيعون العودة إلى العمل بعد حوالي 3 أيام من زرع الشعر. ولكن يجب توخي أقصى درجات الحذر خلال الأسبوعين اللاحقين للزرع، وقد يُطلب إيقاف التمارين الرياضية في الشهر الأول لتقليل التندب.

• بعد يومين إلى خمس أيام: يمكن إزالة الضمادات غالبًا، ولكن لا يجب لمس الغرسات.

• في اليوم السادس: يُفترض أن تستطيع غسل الأشعار بيديك بلطف.

• بعد 10 إلى 14 يوم: يمكن إزالة أي قطب جراحية غير قابلة للامتصاص غالبًا.

• بعد عدة أسابيع: سيتساقط الشعر المزروع غالبًا ويعود للنمو لاحقًا.

• بعد 6 شهور: غالبًا يبدأ الشعر الجديد بالظهور. 

• بعد 12 إلى 18 شهر: تكون النتائج النهائية واضحة (2). 

▪ ما هي مخاطر عملية زرع الشعر؟

عملية زرع الشعر هي عملية آمنة عندما تجرى بأيادي مؤهلة، ولكن يختلف الأشخاص من ناحية سرعة الشفاء و النتائج الظاهرة.

مثل أي عمل جراحي فالإنتان محتمل. والنزف والندب الكبيرة قد تكون من النتائج المترتبة، بالإضافة لذلك فهناك خطورة لعدم تقبّل الطعم، فبالرغم من أنه من الطبيعي تساقط الشعر المزروع قبل إعادة نموه في المكان الجديد، في بعض الحالات يموت الطعم الجلدي ونحتاج عندها لإعادة العمل الجراحي. 

وقد يلاحظ بعض المرضى نتوءات صغيرة في الأماكن المزروعة من الفروة، ولكن غالبًا ما تكون مخفية بالأشعار المحيطة.

وعند تطور فقدان للشعر لاحق للجراحة، وخاصة في الأماكن المجاورة للشعر المزروع، فسيتطور مظهر من مناطق شعر غير مكتمل وغير مألوف. وفي هذه الحالة قد يحتاج المريض إلى إجراء جراحة إضافية (6).

المصادر: