الطب > معلومة سريعة
ألم الرأس.. صداع عابر أم علامة خطر؟
يشتكي الكثير من المرضى من الصداع من دون وجود سبب أو تشخيص واضح دائمًا، وأن 80-90% من الصداع هو من النوع الأولي الناجم عن فرط فعاليّة البُنى الحساسة للألم الموجودة في الدماغ، أي دون وجود مرض مسبب للصداع.
ومن الأمثلة على الصداع الأولي: الشقيقة والصداع التوتري (1)، ويُعالج هذا النوع باستخدام المُسكنات وزمر دوائية أخرى (2). أما الصداع الثانوي فهو عارض لمرض ما أو ناجم عن تناول دواء معين أو عوامل أخرى كأورام الدماغ والجلطات الدموية.
وبالرغم من أن النسبة الكبرى من الصداع هي من النوع الأولي، فمن المهم تحديد العلامات الإنذاري للصداع الثانوي، إذ يتطلب الصداع الثانوي مزيدًا من البحث عن السبب الكامن وراءه وتحديد العلاج المناسب له (1)، فهو يشكل 18% فقط من حالات الصداع وغالبًا ما يكون الاشتباه به أكثر من تحديده.
يوجد العديد من الفحوص المخبرية الممكن إجراؤها لتحديد هل الصداع ثانوي أم لا، ولكن يُعَدُّ إجراء اختبارات معيارية كتصوير الدماغ وفحوص الدم لكل مريض يعاني الصداع أمرًا مكلفاً وقد ينطوي على نتائج إيجابية كاذبة ونتائج عرضية. وعلاوة على ذلك، لا يمكن الكشف عن كل صداع ثانوي من خلال التصوير العصبي القياسي والفحوص المخبرية (3).
يشير وجود أعراض معينة للصداع إلى ضرورة تقييمها من قبل الطبيب، وتتضمن ما يلي: صداع شديد مفاجئ مثل صداع قصف الرعد والصداع المحرض بتغيير الوضعية أو الجهد ووذمة حليمة العصب البصري وصداع جديد خلال الحمل أو بعده وصداع جديد غير مسبوق وخاصة إذا كان عمر المريض أكثر من 50 عامًا تغير خصائص الصداع، إذ يبدي الصداع الثانوي تطورًا واضحًا، فيصبح أكثر شدة أو أكثر تكرارًا مع مرور الوقت.
إضافة إلى أن ترافق الصداع مع أعراض عصبية كالخدر أو أعراض جهازية كالحمى والتعرق الليلي من العلامات الإنذارية أيضًا (1,3,4).
المصادر:
2- Chawla J. Migraine Headache [Internet]. US: medscape;[Updated 2021 Oct 1;cited: 2022 Mar 27] . Available from: هنا
3- Do TP, Remmers A, Schytz HW, Schankin C, Nelson SE, Obermann M, et al. Red and orange flags for secondary headaches in clinical practice: SNNOOP10 list. Neurology [Internet]. 2018 [cited 2022 Mar 27]; 92(3):134-44.Available from: هنا
4- Changes in Headache Symptoms: When to be Concerned [Internet]. U.S.: American Migraine Foundation. 2019 May 23 [cited 16 April 2022]. Available from: هنا