الغذاء والتغذية > معلومة سريـعـة
البابايا؛ فاكهة بنغمات مكسيكية
(البابايا - Carica papaya) نبات مُعمّر ينتمي إلى عائلة (Caricaceae)، أصله من الجزء الجنوبي من المكسيك وينتشر حاليًّا في المنطقة الاستوائية كلها (1). ألوانه زاهية وغالبًا يُرى بالأصفر والبرتقالي والأخضر مع لبّ برتقالي، وكل جزء منه له خصائصه الطبية المميزة (2). استُخدمت أجزاء النبات كاملة على مر السنين بما فيها الأوراق والبذور والفواكه الناضجة وغير الناضجة وعصيره بوصفها دواء تقليديًّا نظرًا إلى أنشطتها المضادة للأكسدة العالية (3). أما العصير فيحضّر من الفاكهة سواء كانت ناضجة أم غير ناضجة، في حين تُطهى أوراقها وسيقانها الصغيرة على البخار وتُقدم بصورة خضروات (3).
فوائدها متعددة الأوجه: تُعد البابايا في الوقت الحاضر ثمرة مغذية؛ بسبب خصائصها الغذائية الاستثنائية التي تشمل عدة خصائص كمضادات للبكتيريا والالتهابات والشيخوخة والتكاثر ومانع الحمل ومدرة للبول ومضادة لارتفاع ضغط الدم وطاردة للديدان وشافية للجروح ومضادة للفطريات والأورام (3)، إضافة إلى قدرتها الفعالة على إزالة الجذور الحرة التي تساعد على الحد من تصلب الشرايين والسكتات الدماغية والسكري والنوبات القلبية (2).
لعلّ ما يميز بذورها السوداء هو صلاحيتها للأكل وطعمها الحار، واستخدامها بديلًا عن الفلفل الأسود المطحون، وبسبب خصائصها المضادة للأكسدة؛ فتؤخذ بوصفها مضادًا للجراثيم (Escherichia coli, Salmonella, Staphylococcus) وواقية للكبد ومُعالجة للديدان المعوية لدى البشر والمجترات ومُعالجة لحمى التيفوئيد (3). كما تُحسّن الفاكهة أيضًا مستوى (البيتا كاروتين - β-carotene)، وفيتامين A ومخزون الحديد لدى الأمهات المرضعات (4). تُحفز عملية التمثيل الغذائي (الاستقلاب)، وتزيل (السموم - detoxifier)، كذلك تحافظ على توازن الجسم؛ لأنها غنية بمضادات الأكسدة وفيتامينات B وحمض الفوليك والبوتاسيوم والألياف (5). يحتوي اللحاء والأوراق والفاكهة على إنزيم يعرف باسم (البابين - Papain)؛ إذ يُستخلص العصير اللبني ويُجفف ويُستخدم لمشكلات الجهاز الهضمي ومعجون للأسنان ومُليّن للحوم (2).
للتنويه عن منع الحمل: تحتوي البذور على مادة تقلل خصوبة الرجال؛ إذ أظهرت التجارب التي أُجريت على حيوانات التجارب التي عولجت بمستخلص بذور البابايا المائي أو الكلوروفورم، نقص النطاف القابل للعكس، وانخفاض أعراض حركة الحيوانات المنوية، مما تسبب في فترات قصيرة من العقم. هذا التأثير يُغير القدرة الوظيفية للحيوان المنوي دون التأثير على الرغبة الجنسية (6).
تعتمد القيمة الغذائية للبابايا على التنوع وظروف النمو والنضج عند الاستهلاك؛ إذ يبلغ محتواها نسبة 2% من البروتين و3% من السعرات الحرارية تقريبًا. تحتوي أيضًا على كربوهيدرات رئيسة كالجلوكوز والسكروز والفركتوز؛ إذ يُعدّ الجلوكوز الأكثر تواجدًا خلال المراحل الأولى من التطور، في حين أن السكروز أكثر وفرة بعد النضج، وتتراوح نسبة السكريات بين 10 و 13٪ (7).
المصادر: