الفنون البصرية > فن وتراث
حين يُصبح الحرف تحفةً فنّيّةً.. صباح أربيلي
الحروف الأبجديّة العربيّة موجودةٌ في كلّ ما يحيط بنا، بما فيها العبارات التي تقرؤها الآن، لكنْ لأيّ درجةٍ يمكن للإبداع أن يوظّف حروف هذه الأبجدية ضمن تُحفٍ فنيّةٍ..!؟
تخيّلوا الشّعر العربيّ بفخامته وجزالته يُرسَم حَرفه رسماً، ليصبح الحرف المجرّد آيةً في الجمال، انسيابيّةً وسحراً، يكاد يعطي للكلمة معنىً آخر وبعداً جديداً فوق المعنى الأصليّ.
فنانٌ عراقيٌّ بريطانيٌّ يُدعى صباح أربيليّ، أجاد الرّسم بالحروف وإعادة خلقها وتشكيلها. لم يكتفِ برسم الحرف، بل نحته أيضاً في محاولةٍ لإعادة خلقه. شغفه بالحرف العربيّ جعل من اسمه علامةً فارقةً في هذا المجال، كما أنّ تأثيره الكبير لا يمكن إغفاله على السّاحة العربيّة والدّوليّة وذلك بفضل أعماله الفنّيّة المستوحاة من الخطّ العربيّ.
شارك في عدّة معارضَ عالميّةٍ، وحلّ مؤخَّراً ضيفاً على معرض "لها" في متحف الشّارقة للفنون Sharjah Calligraphy Biennial 2014، حيث قدّم المعرضُ لوحاتٍ من الخطّ العربيّ والنّحت والشّعر المُستوحى من الشّعر المكتوب من قِبَل رُوّاده في العالم العربيّ.
صباح أربيليّ يعمل ويعيش حاليّاً في قطر، حائزٌ على العديد من الجوائز و يحقّ القول أنّه مكتشِفٌ للخطّ بطريقةٍ جديدةٍ ومُعاصرةٍ، وأعماله الفنّيّة الّتي تجمع بين جماليّة الرّسم وجماليّة الحروف العربيّة خير دليلٍ على ذلك.
المصادر :