مهرجان كان السينمائي بنسخته الـ 75

في السابع عشر من الشهر مايو/ أيار الحالي، أُعلن افتتاح مهرجان كان السينمائي بنسخته الخامسة والسبعين في مدينة "كان" الواقعة في الجنوب الفرنسي، وفرشت السجادة الحمراء لاستقبال أهم صناع السينما في العالم ضمن أحد أضخم المهرجانات السينمائية وأهمها في التاريخ، والذي سيستمر اثني عشر يومًا (1).

فمنذ عام 1939م حين افتُتح المهرجان للمرة الأولى -قبل أيام من اشتعال الحرب العالمية الثانية (2)- وإلى يومنا هذا، لا يزال المهرجان يسعى إلى تحقيق الأهداف ذاتها؛ وهي جذب الأنظار نحو أفضل أفلام العام، والمشاركة في تطوير السينما وصناعة الأفلام حول العالم، والاحتفال بالفن السابع على مستوى دولي (3).

يتضمن هذا الاحتفال فقرات عدة، من أبرزها "الاختيار الرسمي" (Official Selection) الذي يتألف من مجموعة من الأفلام المُنتقاة التي قد وُزِّعت ضمن فئات عدة لإلقاء الضوء على ما يميزها، فتلك التي توضع "ضمن المنافسة" (in Competition)، هي أفلام فنية لاقت إعجاب الجماهير، أما أفلام (un certain regard) فهي أعمال لها حس فني وفكرة مبتكرة ومن المؤكد أن تترك أثرًا وانطباعًا قويًا في السينما والعالم.

يتضمن الاختيار الرسمي أيضًا أفلامًا خارج المنافسة وعروضًا خاصة وعروض منتصف الليل، بالإضافة إلى عرض أهم الأفلام في التاريخ ضمن "كلاسيكيات كان" والأفلام التي يقدمها طلاب السينما في (La Cinef) (3). هذه الأفلام المنتقاة يجب ألا تكون قد أُنتجت قبل ما يزيد على اثني عشر شهر من تاريخ بدء المهرجان، وألا تعرض في أي صالة قبل عرضها الرسمي خلاله.

وخلال مراسم ختام المهرجان، توزع على أبرز الأفلام ضمن المنافسة سبع جوائز، من أهمها جائزة السعفة الذهبية (The Palme d'Or). وتصوت للفائزين لجنة مكونة من ثمانية أعضاء فرنسيين وأجانب (4)، والتي يترأسها لهذا العام الممثل الفرنسي فينسنت ليندون (Vincent Lindon) الذي حاز العام الماضي جائزة السعفة لأدائه في فيلم (Titane)، وتتضمن اللجنة المخرج أصغر فرهادي الذي شارك العام الماضي بفيلمه (A Hero)، والممثلة السويدية نومي رابيس، بالإضافة إلى مخرج فيلم (The Worst Person in The world) جوشيم ترير (Joachim Trier)، والممثلة البريطانية ريبيكا هال (Rebecca Hall) وآخرين (5).

وسيتضمن المهرجان عرض عديد من الأفلام المنتظرة لهذا العام، كـَفيلم جرائم المستقبل (Crimes of the future) من بطولة كريستين ستيوارت، والنجوم في الظهر (Stars at Noon) من بطولة روبيرت باتينسون من فئة "ضمن المنافسة"، ومن خارج المنافسة هنالك فيلم (Elvis)، من إخراج (Baz LUHRMANN)، والجزء الثاني (Top Gun) من بطولة توم كروز (6).

لقراءة المزيد عن مهرجان كان السينمائي: هنا

المصادر: