الضرائب الوردية The Pink Tax

هل سبق ولاحظت وجود اختلاف في أسعار بعض المنتجات تبعًا للونها؟ ما الذي يجعل بعض هذه السلع يباع بسعر أعلى عندما يختلف لونها رغم تشابهها في الجودة؟

أجرت إدارة شؤون المستهلك في نيويورك أبحاثًا على نحو 800 منتج وأظهرت النتائج أن المنتجات النسائية تكون أغلى من غيرها بنسبة تقارب 7% (1).

فلوحِظ وجود اختلاف في الأسعار بعد مقارنة السلع الوردية مع أخرى مشابهة، وتبين أنها تباع بسعر مرتفع لمجرد كونها زهرية اللون، وهذا ما يسمى بالضريبة الوردية (1).

وتُعرَّف الضريبة الوردية بأنها تباين أسعار المنتجات ذاتها فقط مع اختلاف جنس رواد هذه المنتجات، إذ إن المنتجات الوردية المقدمة للنساء تباع بسعر أعلى من المنتجات المقدمة للرجال (2).

فمثلًا أكثر المنتجات اختلافًا بالسعر هي الملابس وخاصة القمصان النسائية التي تكون أغلى بنسبة 15%، إضافة إلى المنتجات الشخصية التي تزيد التكلفة على النساء بنسبة 13% (1,3).

يبرر التجار فجوة الأسعار هذه بأن تكاليف استيراد المنتجات النسائية أكبر من تكاليف استيراد المنتجات الأخرى، ولكن هدفهم الأساسي فعليًّا هو تجزئة السوق واستغلال مرونة الطلب على هذه المنتجات (2,3).

وهذا ما يجعل الضريبة الوردية ضريبة غير فعلية لأن الحكومة ليست المستفيدة منها بل هم تجار التجزئة والمصنعون، مما يجعلهم المستفيدين الوحيدين من الضرائب الوردية (2).

وتُعدُّ هذه الظاهرة من أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي، وتضاف إلى غيرها من الظواهر التي تؤكد أهمية زيادة الوعي وضرورة الحد من الظواهر التي تعمق التفاوت بين الجنسين.

المصادر: