الفياجرا قد يحميك من الإصابة بالزهايمر!

يُعدّ مرض الزهايمر اضطرابًا عصبيًّا متدرّجًا يتسبب في ضمور الدماغ وموت خلاياه، وهو السبب الأكثر شيوعًا للخرف الذي يؤثر تأثيرًا كبيرًا في سلوك الفرد وقدرته على التفكير والعمل على نحو مستقل، وتشمل علامات المرض المبكرة نسيان الأحداث أو المحادثات الأخيرة، ثم يتظاهر المرض مع تقدم حالة المريض بضعف شديد في الذاكرة وفقدان القدرة على أداء المهام اليومية (1).

يمكن للأدوية أن تحسن جودة حياة الأفراد المصابين، إذ تؤدي دورًا في تحسن أعراض المرض أو إبطاءٍ في تطوره، وتساعد المرضى على الحفاظ على صحة الدماغ وتحسين وظائفهم والشعور بالاستقلال بَعض الوقت، لكن في الحقيقة ليس هناك علاج معروف لمرض الزهايمر حتى اليوم (1,2).

من ناحية أخرى، فإن الفياجرا (Viagra) -السيلدينافيل Sildenafil- دواء يُرخي العضلات الموجودة في جدران الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم إلى مناطقَ محددةٍ من الجسم؛ فهو يُستخدم على نحو رئيسٍ لعلاج ضعف الانتصاب (الضعف الجنسي) عند الرجال (3).

مؤخرًا، بدأ بعض الباحثين بتحديد الجينات المرتبطة بالزهايمر، ودُرست العلاقة بين هذه المكونات وشبكة من الأدوية مؤلفة من أكثر من 1600 دواء مُعتمد من قبل FDA حُدد مكان تأثيرها في المستوى الخلية الجزيئي، وذلك لإيجاد الأدوية المحتمل تأثيرها في الزهايمر بناءً على ارتباطها مع الجينات المسببة للمرض. وكانت المفاجأة أن انتهى الأمر مع السيلدينافيل (الفياجرا) ليكون المرشحَ الأول لتعديل مخاطر المرض، وذلك بعد أخذ عوامل أخرى بعين النظر. 

فقد وُجد_استنادًا إلى تحليل بيانات أكثر من 7 مليون فرد_ أن استخدام السيلدينافيل ارتبط على نحو كبير بانخفاض خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 69٪ في خلال 6 سنوات مقارنة بعدم تناوله، ووُجد أيضًا أنه يعزز نمو المحوار الذي تربط الخلايا العصبية ببعضها، ويقلل المؤشرات الحيوية المبكرة المرتبطة بالزهايمر. لكن هذا الارتباط لم يثبت العلاقة السببية بعد، ولذا لابد من إجراء تجربة مُعشّاة ذات شواهد لتأكيد ما توصل إليه الباحثون في الطريق نحو إثبات فعالية السيلدينافيل يوصفه عاملًا وقائيًّا ضد تطور مرض الزهايمر (4,5). 

المصادر: