تقنية الهولوغرام (Hologram)

هل سمعت عزيزي القارئ بنوع جديدٍ من التّكنولوجيا الحديثة يدعى الهولوغرام من قبل؟ وإذا كانت الإجابة: نعم.. هل تعلم ما علاقته بالعلوم الطبيّة أو بالمجالات الأخرى كالتعليميّة والعسكريّة والتّرفيه والألعاب وحفظ البيانات؟ (1)

قبل التكلّم عن هذه التقنية سنتحدّث قليلًا عن علاقتها بالعلوم الطبيّة، هل تساءلت يومًا كيف يمكن للطّبيب أن يُشخِّص حالةَ مريضٍ بالقلب مثلًا من خلال صورةٍ ثنائيّة الأبعاد فقط؟ أوهل هذه الصّورة دقيقةٌ بالقدر الكافي لجعل العمل الطبيّ خاليًا من الأخطاء؟ هل تساءلنا لم ليس هناك تقنيةٌ تساعد الأطّبااء على رؤية تصوير مجسّمٍ ثلاثيّ الأبعاد يشبه شكل القلب الطبيعيّ؟ 

ما يمكننا قوله هو أنّ هذا ما تسعى إليه تقنية الهولوغرام؛ إذ إنّها ستمكّن الأطّباء أيضًا من تكبير المجسّم وتصغيره للحصول على رؤية أفضلَ للأجزاء غير الواضحة في عمليّة المسح (2).

ويعود تاريخ تقنية الهولوغرام إلى أواخر الأربعينيّات من القرن الماضي حين اخترع العالم دينيس غابور طريقة التّصوير المجسَّم (الهولوغرام) وطوّرها. وفي عام 1960، تمكّن يوري دينيسيوك من الوصول لهولوغرام عمليٍّ يجسِّد عناصرَ ثلاثيّةَ الأبعاد.

بدأ استخدام صور الهولوغرام  بألوان قوس قزح في 1980عام، ثم طُوِّر عرض هولوغرامٍ تفاعليٍّ في عام 2009، ومؤخّرًا طُوِّرت تقنية الهولوغرام الجديدة التي يمكنُها عرض أجسامِ (3D) من موقعٍ آخرَ في الزّمن الحقيقيّ (1).

إذًا ما هي تقنية الهولوغرام؟

هي تقنية تصويرٍ مبتكرةٍ تخلق تصويرًا تفصيليًّا يمكن استخدامه في تطبيقاتٍ مختلفة (3).

ويُعدّ الخطوة التّالية في تقنية التصوير الفوتوغرافيّ التي تسجّل الضّوء المنتشرَ من جسمٍ ما، ثمّ تَعرض مجسّمًا ثلاثيّ الأبعاد (3D) يمكن رؤيتُه دون أيّ معدّاتٍ خاصّة، إنّ الحقيقة المثيرة للاهتمام عن الهولوغرام ثلاثيِّ الأبعاد أنّه يسمح للأجسام أو الرّسوم المتحرّكة التي تبدو حقيقيّةً بالظّهور وكأنّها تطفو في الهواء أو تقف على سطح قريب، كذلك فإنّه يمكن رؤيتها من كل الجوانب، ممّا يتيح تشكيلَ الصّورة الواقعيّة (1).

فيما يخصّ التّصوير التّشخيصيّ الطبيّ، فإنّ هناك حاجةً لتصوير أجزاء جسم الإنسان الداخليّة والخارجيّة. أي أنّنا بحاجة إلى رؤية هذه الصّور متحرّكةً، بأحجام مختلفة، وألوان مختلفة، مع اللّغات. وتتزايد التّطبيقات الطبيّة لهذه التقنية في معالجة الصور وقياس أجزاء جسم الإنسان بدقّة (3).

وما يزال هناك عديد من التطبيقات المختلفة لتقنية الهولوغرام غير الطبيّة كما ذكرنا مسبقًا، هل يمكنك ذكر بعضها الأكثر انتشارًا مؤخرًا عزيزي القارئ؟

تدقيق لغوي: Hadeel Idrees

المصادر: