تشخيص نفسي عبر الشاشات

ضجت وسائل الإعلام مؤخرًا بقضية جوني ديب وزوجته السابقة آمبر هيرد. وسيطر التحليل النفسيّ لشخصية هيرد على عناوين الأخبار، فقد قيل إنها مصابة باضطرابات في الشخصية؛ كاضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الهيستيرية واضطراب ما بعد الصدمة..

ما حقيقة هذه الاضطرابات التي سمعنا بها؟

في هذا العمل سنحاول شرح أهم ما يميز هذه الاضطرابات..

ما اضطرابات الشخصية؟

إن الشخص المصاب باضطراب الشخصية يفكر ويشعر ويتصرف و يرتبط بالآخرين على نحو مختلف تمامًا عن الشخص العادي.

فهناك عدة أنواع مختلفة لاضطراب الشخصية، وتختلف الأعراض حسب نوع اضطراب الشخصية (1).

يميل الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية (واحدٌ من أكثر أنواع اضطرابات الشخصية شيوعًا) إلى امتلاك طرائق مضطربة في التفكير وسلوك اندفاعي ومشكلات في التحكم في العواطف، وقد يمتلكون علاقات قوية، لكن غير مستقرة، إضافة إلى القلق من تخلي الناس عنهم (1).

أما اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، فيعد واحدًا من أكثر الاضطرابات النفسية المتزامنة الحدوث بين الأفراد المصابين باضطراب الشخصية الحدية (2).

يُعرَّف اضطراب ما بعد الشدة أو ما بعد الصدمة بأنّه اضطرابٌ نفسيّ قد يحدث لأشخاصٍ عانوا شخصيًّا، أو كانوا شاهدين على حدثٍ مأساويٍّ جدًّا مثل كارثة طبيعيّة، أو حادث سيرٍ خطير، أو حربٍ وغيرها من أعمال العنف التيقد يتعرض لها الإنسان (3).

وأخيرًا؛ اضطراب الشخصية التمثيلي أو يعرف أيضًا باضطراب الشخصية الدرامية، هو اضطرابٌ نفسيٌ يتميز بنمطٍ من الانفعال المبالغ فيه والسلوكيات التي تهدف إلى جذب الانتباه (4).

ودون أن يدرك المصاب باضطراب الشخصية التمثيلي، قد يؤدي دورَ الضحية في علاقاته مع الآخرين، وقد يسعى إلى السيطرة على شريكه من خلال التلاعب العاطفي أو الإغواء (5).

وتبقى الأسباب غير واضحة تمامًا، لكن يعتقد أن للوراثة والبيئة التي ينشأ فيها الفرد (كتجارب الطفولة المؤلمة) دورًا في إصابته لاحقًا (1).

وفي النهاية؛ يبقى السؤال الأهم: هل يمكننا أن نشخص إصابةَ شخص بإحدى هذه الاضطرابات عن طريق مشاهدتهم على بث مباشر على الإنترنت؟

الإجابة الأكيدة هي لا.

المصادر: