السيلليوم؛ غذاء وظيفي لدعم حميتك بالألياف

تُعرّف (الأغذية الوظيفية - Functional foods) أنها المنتجات الغذائية التي تقدم إلى جسم الإنسان فائدة صحية إضافة إلى قيمتها الغذائية الأساسية، وفي هذا المقال سنتناول أحد نماذج الأغذية الوظيفية وهو (السيلليوم - Psyllium). 

السيلليوم؛ هو الاسم الشائع لبذور نبات القطونة أو لسان الحمل المعروف علمياً باسم Plantago ovata  ويسمى أيضأً Isbagol ويعني "أذن الحصان" باللغة الهندية (1). وتسيطر الهند على السوق العالمية كونها تنتج 39000 طن من بذور السيلليوم كل عام، ما يمثل 85% من إنتاج السوق العالمية. المنتج الرئيس هو قشور السيلليوم التي تفصل عن البذرة ويستخدم الباقي كأعلاف حيوانية، ويطحن بعدها ميكانيكيًّا مما ينتج عنه مسحوق ليفي أبيض (2).

تتركب هذه القشور من خليط من السكريات الأحادية (كالأرابينوز - Arabinose) و(الزيلوز - Xylose) اللذان يشكلان (الأرابينوكسيلان - Arabinoxylan) و(حمض الغالاكتيورونيك - Galacturonic acid) ونسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان في الماء  تصل إلى نسبة 70%، التي تتميز بقدرتها على تشكيل مادة هلامية لزجة (3). التي اُستخدمت قديماً في الطب الهندي التقليدي للوقاية من تهيج الجلد والبواسير والإمساك والإسهال لينتقل استخدامه فيما بعد إلى أوروبا في السنوات الأخيرة وهو الآن منتشر على نطاق واسع، ويستخدم في صناعة مستحضرات التجميل للعناية بالشعر والجلد (4). علاوة على استخدامه لدى المصابين بداء باركنسون عن طريق تناوله قبل الدواء قمويًّا مما يسهم في الحفاظ على التركيز الثابت للدواء (5).

الفوائد الصحية للسيلليوم:

• حماية الجهاز الهضمي عن طريق معالجة الإمساك وتقليل الانتفاخ وتنظيم وظيفة الأمعاء الغليظة والقرحة المعدية ومنع تليف الكبد (5).
• المساعدة على فقدان الوزن عن طريق خاصية تكوين الجيل فيؤدي تناولها قبل الوجبة إلى الشعور بالامتلاء والشبع ما يقلل كمية السعرات الحرارية المتناولة (6).
• تخفيض مستويات الكوليسترول في الدم عن طريق تقليل امتصاص الدهون والكوليسترول (3).
• تنظيم معدلات الأنسولين في الدم؛ إذ تؤدي اللزوجة العالية للألياف داخل الأمعاء الدقيقة دورًّا في تقليل امتصاص الغلوكوز وبدوره يمكّن من التحكم في نسبة سكر الدم ومستويات الأنسولين (7).
• معالجة أمراض القلب والأوعية الدموية وخفض ضغط الدم (8).
• تحسين استقلاب الأدوية عن طريق تحفيز الاستجابة المناعية، وتعزيز عمل الفلورا المناعية وتقليل الآثار الجانبية والاستقرار الجيد (9).
• تلبية الاحتياجات اليومية من الألياف (9).

يوجد السيلليوم في الأسواق بشكل مسحوق وكبسولات وسائل. يؤدي السيلليوم دوراً مهماً في صناعة الأغذية؛ إذ إن إضافته لا تشكل أي تغير في النكهة، بل يحقق فوائد صحية وتكنولوجية وتشمل هذه الإضافات إنتاج بسكويت مدعم بألياف السيلليوم، والخبز الخالي من الغلوتين الذي يلبي حاجة الأشخاص المصابين بحساسية الغلوتين وكذلك مرضى الداء الزلاقي الذين تتميز حميتهم بمحتواها القليل من البروتين والألياف، والمعكرونة والكعك. وأهم ما يميز استخدام السيلليوم بوصفه مكمل غذائي غير سام وسهل التصنيع مقارنة بباقي المكملات الأخرى (10).

إعداد: Dema Zaki

المصادر: