ماذا تعرف عن الدفتيريا Diphtheria؟

الدفتيريا Diphtheria أو الخناق إنتان جرثومي خطير يؤثر عادةً في الغشاء المخاطي للأنف والحلق ويؤثر أحيانًا في الجلد. ما زالت العديد من البلدان التي تفتقر إلى اللقاح أو الرعاية الصحية تواجه معدلات مرتفعة من الخناق الذي قد يصبح حالة مهدِدة للحياة حتى مع العلاج؛ وخاصةً بين الأطفال (1-4).

يُعدُّ الخناق مرضًا معدٍ بشدة، إذ ينتقل عبر السعال والعطاس وعبر التماس المباشر مع الشخص المصاب وخصوصًا في الأماكن المزدحمة أو عبر استعمال أدوات الشخاص المصاب وملابسه (1-4). 

وتُدعى الجراثيم المسببة للدفتيريا بالوتدية الخناقية "bacterium corynebacterium diphtheriae" التي تفرز سمومًا تثبط عملية إنتاج البروتينات وتسبب موت الخلايا (1,4). وتبدأ الأعراض بالظهور بعد العدوى بحوالي يومين إلى خمسة أيام بشكل انتان تنفسي حاد على نحو أساسي. ومن أهم الأعراض نذكر التهاب الحلق وبحة الصوت وظهور غشاء كاذب سميك رمادي اللون يغطي الحلق واللوزتين وصعوبة في التنفس والبلع وحمى وتعب عام وصداع وتضخم العقد اللمفية في الرقبة والسيلان الأنفي (1-4).

ومن الأعراض الجلدية نذكر ظهور حويصلات مليئة بالقيح على اليدين والساقين والقدمين وظهور تقرحات كبيرة مغطاة بغشاء رمادي محاطة بجلد محمر (1,2). 

يزداد خطر الوفاة نتيجة التأثيرات الجهازية؛ فقد تنتشر سموم الخناق عبر مجرى الدم وتلحق ضررًا بأنسجة أخرى في الجسم كعضلة القلب، مسببة التهاب العضلة القلبية. وقد يحدث الاعتلال العصبي أيضًا (1). 

إن أفضل طريقة للوقاية من الدفتيريا هي أخذ اللقاح الذي يُعرَف باللقاح الثلاثي لأنه يجمع بين الخُناق والكُزاز والسعال الديكي (1,3).  

يجب أن يتم العلاج في مرحلة مبكرة بالمضادات الحيوية، ويتطلب التعافي الراحة التامة في الفراش. بعد التعافي من المرض، يجب أخذ اللقاح لمنع تكرار الإصابة به، لأن الإصابة بالخُنّاق لا تضمن كسب مناعة ضده مدى الحياة، أي من الممكن تكرار الإصابة (2,5).

المصادر: