الفلسفة وعلم الاجتماع > علم الاجتماع
نيرة أشرف؛ رفضت الزواج منه، فقتلها
آلمنا ما حدث للشابة المصرية نيرة أشرف التي قضت على يد شاب عرض عليها علاقةً عاطفية ورفضته، فتعقبها وأنهى حياتَها.
لا يمثل فعل هذا الشاب المجرم قضيةً فريدة، بل ينتشر قتل النساء وتعنيفهن في المجتمعات التي تعتمد ثقافةً تشرّع حرمانَ المرأة حقوقَها الأساسية في الحياة، وتحرمها اتخاذَ قراراتها الشخصية لمجرد كونها امرأة، وفي المقابل تعطي الرجال حقَّ التحكم بخياراتها إلى حد اتخاذ القرار بإنهاء حياتها؛ إذ تكرّس المعايير الاجتماعية المرتبطة بإيديولوجيات أبوية وذكورية الموقفَ المعادي للمرأة، مانحةً أفضلية للرجل على المرأة، مما يسمح له بفرض سطوته عليها، وتحويل علاقته بها إلى استرقاق وعبودية، فيبيح لنفسه انتهاكَ حقوقها.
وذلك على الرغم من محاولات المواثيق والمنظمات الدولية المستمرة الحدَّ من تداعيات التسلط الذكوري على النساء، كما ورد في التوصية العامة ١٩ للجنة الحدِّ من التَّمييزِ ضدِّ النساء (CEDAW) في عام 1992 ذلك "أنَّ العُنْفَ ضدَّ المرأة هو شكلٌ موجّهٌ من أشكالِ التمييز ضدَّ المرأة؛ لأنها امرأةٌ أو لأنه يؤثر في المرأة تأثيرًا غير متناسب"، وأقرّت اللجنة ذاتها في التوصية العامة رقم 35 عام 2017 "منع العنف ضد المرأة" بوصفه مبدأً من مبادئ القانون الدوليّ العرفيّ، وعدّته إلزاميًّا لكل الدول.
وللاطلاع على مزيد من المعلومات؛ ستجدونها هنا و هنا.
برأيكم؛ كيف يمكن الحد من تفاقم التسلط الذكوري على النساء حتى لا نشهد جريمة بحق "نيرة أشرف" جديدة في مجتمعنا؟