متى نطلب الإسعاف أو المشورة الطبية؟ الجزء الثاني

يصاب البشر بعديد من الأمراض والحوادث، بعضها خطير جدًّاا ومهدد للحياة وتحتاج إلى المتابعة الفورية، وبعضها الآخر لا تحتاج إلى أي إجراء، ولعلّ السرعة في البدء بالإجراءات الطبية والمتابعة أحد الأسباب التي تزيد من فرص النجاة والشفاء.

بعد أن عرضنا لكم في الجزء الأول من السلسلة بعضًا من هذه الأعراض نستعرض وإياكم أعراضًا أخرى يجب عليكم عدم تجاهل ظهورها والاتصال بالإسعاف أو طلب المشورة الطبية بأسرع ما يمكن.

قد ينتج عن الجروح العميقة أنسجة شحمية صفراء نازّة من تحت طبقة الجلد الأولى، ويجب تدبيرها سريعًا إن كانت غير قابلةٍ للإغلاق، أو في منطقة الوجه، العنق، أو الأعضاء التناسلية (1).

يجب طلب الرعاية الطبية إن كان هناك جرح ناتج عن عض بشري أو حيواني، أو في حال نتج الجرح عن جسم ملوث أو صدئ، أو عند كان هناك جسم أجنبيّ في الجرح (1,2). 

تتطلب آلام البطن المفاجئة الشديدة والمستمرة لأكثر من نصف ساعة رعايةً طبية، فعدم تحسن الألم أو ترافقه مع الإقياء قد يكون عرضًا لالتهاب الزائدة الدودية (1,3,4).

تعد الخصى أعضاءً حساسة فقد تسبب الرضوض البسيطة أو العدوى ألمًا في الخصية (5)، كذلك فقد يكون الألم علامة لمشكلات خطيرة في منطقة البطن (1, 6). 

أطلب الرعاية عند الألم الشديد أو المفاجئ في منطقة الصفن، مع الإحساس بالغثيان والإقياء، أو الشعور بكتلة بالصفن، أو عند احمرار الصفن وظهور آفات جلدية متقشرة (1,7).

يعد كل من التشوّش وصعوبة الكلام عرضًا على السكتة الدماغية، تعتمد احتمالية النجاة على سرعة طلب الرعاية، وقد يترافقان مع صعوبة السير والتوازن، الصداع الشديد وخدر وضعف بعض جوانب الجسم (1,8).

تعد كسور العظام حالة تتطلب الرعاية بأسرع وقت خاصة عند خروج العظم من مكانه، أو ترافقه مع الخدر  والازرقاق، أو إذا كان مكان الكسر في الرقبة أو الرأس أو الظهر (11 -1,9). 

تُطلب الرعاية الطبية عند ارتفاع درجة حرارة الرضع الأصغر من ثلاثة أشهر أعلى من 38C°  (1,12)، وللأطفال بين الثلاثة أشهر والثلاث سنوات في حال بلغت الحرارة أعلى من 39C° . (1)

يُلزم طلب الرعاية إذا تعرّض الشخص لنوبة صرعية للمرة الأولى، أو إذا كانت المصابة حامل أو مريض سكري. أو عند زيادة عدد النوبات وترافقه مع أعراض أخرى عند مرضى الصرع (1,13). 

النزف المهبلي خلال الحمل

قد لا يكون خطيرًا خصوصًا النزف الخفيف في الثلث الأول، لكن يجب الانتباه إلى تكراريته، فيما يُطلَب الإسعاف عند النزف الغزير المترافق مع الألم (1,14,15).

تُطلَب الرعاية عند تعرّض المرضى الخاضعين للعلاج بالمميعات الدموية للرضوض أو الجروح المترافقة مع تسرع القلب والتنفس أو صداع أو إغماء أو دوار، وتعد الكدمات المزرقة علامة نزيف داخلي أيضًا (1,16).

المصادر: