إنستغرام > علوم هندسية
الأبنية المضادَّة للبكتيريا والتلوث.
تعاني مدنٌ كثيرة التلوث الناتج عن دخان عوادم السيارات والمصانع، ممَّا جعل البحث عن سبلٍ للحفاظ على الأجواء النظيفة قضيةً جوهرية، فقد اكتشفت في القرن الماضي قدرة ثاني أوكسيد التيتانيوم (TiO2) على تحليل الملوثات بالتحفيز الضوئي، وبعدها بـ 50 عامًا اكتشفت قدرته على تحليل الملوثات في المياه بالتحليل الكهربائي عند تعريضه للضوء.
وفي عام 1997 م اخترع الكيميائي الإيطالي لويجي کاسار الأسمنت المحفز ضوئيًّا الذي امتلك خواص واسعة منها:
- قدرته على البقاء نظيفًا وتنظيف الهواء حوله.
- خواصه المضادة للبكتيريا
وتتميز هذه الخرسانة بأنها تعكس كمية ملحوظة من حرارة الشمس، مما يؤدي إلى خفض الحرارة الممتصة من الأبنية ويقلل الحرارة في المناطق الحضرية، وقد دلت التجارب على أن إضافة ثاني أوكسيد التيتانيوم إلى أسطح الأبنية أو الأرصفة من شأنه تقليل التلوث بنسبة قد تبلغ % 60، فهي مادة ذات لون أبيض تنشط بفعل طاقة أشعة الشمس محدثة أكسدة للمركبات العضوية في الهواء الخارجي التي تترسب بدورها على سطح المادة، ويمكن أن تزول عن السطح بالأمطار أو بالغسيل بالماء.
لذلك دخلت هذه المادة في مرحلة التطوير التجاري فانتشر استعمالها في عديد من الدول الصناعية كالولايات المتحدة واليابان وفرنسا.
حافظت عديد من المشروعات المعمارية على جمالها بفضل خاصية التنظيف الذاتي ومنها:
- كنيسة میزاریکوردیا في روما وهي أول مشروع استُخدمت فيه الخرسانة المحفزة ضوئيًّا عام 1996.
- مشفى مدينة مکسیکو التي تجاوزت فيها نسب الملوثات حدودها العظمی، مما شجع على استخدام الخرسانة المحفزة لصنع واجهة المشفى بطول 90 مترًا، معطيًا شكلًا جميلًا وقدرة على التنظيف الذاتي وتخفيض نسب الملوثات حول المشفى.
حرر من مقالنا: هنا