إنستغرام > علوم طبيعية
أهمية الرئيسيَّات غير البشريَّة بوصفها نماذجَ حيويَّة
أدتْ البحوث التي تستخدم الرئيسيات غير البشرية (NHPS) دورًا حيويًّا في التّطورات العلمية والحيوية في القرن الماضي، التي تُستخدم بسبب تشابهها مع البشر فيزيولوجيًّا وتكاثريًّا، إضافة إلى التطور والإدراك.
1- أهميتها في الأبحاث العلمية:
وهي مهمة للمعرفة الأساسية في البحوث الطبية الحيوية والبيولوجية، ولكل نوع من هذه الرتبة إسهاماته في فروع العلوم الحيوية والطبية المختلفة لا يضاهيها أيُّ نوع حتى فئران التجارب.
مثال: استبعاد الشمبانزي من البحوث يجعل استخدامها نماذجَ بقصد زيادة فهمنا في مجالات كالتوحد والتهاب الكبد (سي) أمرًا غير متاح ألبتة.
2- السياق التطوري وملاءمة النماذج للأهداف البحثية:
تعتمد مدى ملاءمة النماذج الحيوانية المختلفة على الطرائق التي تستخدم بها النماذج؛ فامتلاك خصائص بيولوجية وسريرية كالبشر لا يعدُّ كافيًا؛ إذ يلزم الأمر امتلاكَها استجابةً سلوكية مشابهة أيضًا، فالقرابة التطورية بين البشر وNHPS تجعل مصداقية البيانات التي يحصل عليها من نماذج الرئيسيات أكبر مقارنة بنماذج الحيوانات الأخرى.
فماتزال القوارض تمثل نماذج قيمة للأبحاث، لكنها لا تحاكي الاستجابات البشرية؛ إذ تقدر المسافة التطورية بين البشر والقوارض ب 87 مليون سنة.
3- الاعتبارات الأخلاقيّة في البحث الطبي الحيوي:
أخلاقيًّا، تجبِر قدرة الحيوانات على الشعور بالألم الباحثين على إجراء الأبحاث بطريقة تقلل السلبيات والمعاناة دون داعٍ، وقدرة الNHPS الإدراكية وسلوكها الاجتماعي يثيران قضايا ترتبط بعقلانية استخدامها ومبرراته.
جادل بعضهم أن البشر أكثر ملاءمة للأبحاث وأكثر أخلاقية، فلا يمكن الحصول على نتائج نهائية حاسمة بسبب الاختلافات البيولوجية الصغيرة المهمة بين البشر وال NHPS، ولكن يجب تذكر أنّ من الضروري إجراءها على الحيوانات أولًا بهدف حماية البشر.
حرر من مقالنا: هنا