الماموث ذو المليون عام

أدى التنقيب في غابات سيبيريا الصقيعية عام 1970م إلى إيجاد ثلاث عينات أسنان لكائنات حية، قادت  لاكتشاف نوع جديد من الماموثات التي عاشت قبل أكثر من مليون عام؛ وهي المدة التي كانت لتكون كافية لتدمير الحمض النووي للعينات المكتشفة، لولا أن التربة الصقيعية الباردة أسهمت في تقليل معدل تخرب الحمض النووي، وبمساعدة التقنيات الحيوية حصل الباحثون على 49 مليون زوج من الأسس المكونة للمادة الجينية للعينةالأقدم التي تبين أنها تعود لنوع غير معروف من الماموثات عاش منذ قرابة 1.65 مليون عام(1)، متفوقة بذلك على أقدم عينة حمض نووي مكتشفة قبل ذلك التي تعود لعظام حصان عاش قبل 560–780 ألف سنة من الآن(2).

وسُمي الماموث Krestovka نسبة للمنطقة التي وُجد بها، ولكن يُعتقد أن أصله يعود لماموث السهوب الذي انفصل عن جماعته واستوطن أمريكا الشمالية، أما ثاني أقدم عينة فهي تنتمي لنوع Adycha الذي عاش منذ 1.3 مليون عام وهو نوع من ماموث السهوب الذي تطور للماموث الصوفي، أما ثالث عينة وهي الأحدث بعمر 600 ألف عام فهي تنتمي لأقدم نوع من الماموث الصوفي(1).

وجميع هذه العينات قديمة لدرجة أنها تسبق حتى ظهور انسان النياندرتال، لذلك يعد هذا الاكتشاف بمنزلة أمل جديد للباحثين لاكتشاف أنواع أخرى عاشت قبل ذلك(1,3). 

المصادر: