عقيدات الحبل الصوتي Vocal Cord Nodules

تعد الحنجرة واحدةً من الأعضاء الأساسية التي تسهم في إصدار الأصوات، فهي تحتوي على الحبلين الصوتين Vocal Cords اللذين يعدّان حجرَ الأساس في عملية الكلام، ويرتبطان بمجموعة من العضلات التي تساعد على تغيير لحن الصوت؛ إذ يخرج الهواء من الرئتين بعملية الزفير Exhalation ليصطدم بالحبلين الصوتين اللذين يتقاربان من بعضهما فيهتزان ويصدران موجات صوتية، وإصابة الحنجرة أو الحبلين الصوتين بأي آفة أو مرض تسبب بحة الصوت Hoarseness، وأحد هذه الآفات هي عقيدات الحبل الصوتي Vocal Cord Nodules، وتُعرف أيضًا باسم عقيدات المغنين Singer’s Nodules (1).

تُتنتج هذه العقيدات أساسًا عن الإفراط في استخدام الصوت لفترة طويلة، مما يسبب ظهور عقيدات صغيرة وحميدة (غير سرطانية) على الحبل الصوتي مما يسبب بحة وتغيير في لحن الصوت، كما يعجز المصابون عن التحدث أو الغناء بصوت مرتفع، وغالبًا ما تصيب الأطفال والنساء (1).

على الرغم من اتهامِ عديدٍ من العوامل في إحداث عقيدات الحبل الصوتي كالكحول والتدخين وفقر الدم وغيرها، فلم يُثبت أن هناك علاقة بين هذه العوامل وظهور الآفة، ويبقى الإفراط في استخدام الصوت هو المسبب الرئيس؛ لذلك تُلاحظ العقيدات على نحو شائع لدى بعض المهن التي تتطلب استخدام الصوت بكثرة كالمعلمين (2).

وفيما يتعلق بالأعراض تعد بحة الصوت Hoarseness هي العرض الرئيس، وقد يُلاحظ انخفاض في جودة الصوت (لا سيما المغنين) أو بذل جهد إضافي في أثناء الكلام، ويُشخص بتنظير الحنجرة (إدخال أنبوب يحوي في نهايته كاميرا) لمشاهدة العقيدات حيث تكون إما على أحد الحبلين أو كليهما، ويفيد التنظير بأنه يميز بين العقيدات وغيرها من الآفات التي قد تصيب الحنجرة والحبلين الصوتيين (3).

تتلخص المعالجة بإراحة الحبلين الصوتيين من خلال التقليل من الكلام واستخدام وسائل تواصل بديلة كالكتابة، كما يُنصح أحيانًا بترطيب الحبلين الصوتيين بطرائق معينة، وفي حال عدم الاستفادة ينصح باللجوء إلى العلاج الجراحي لإزالة العقيدات (1).

المصادر: