فرضية البحث

تعدُّ فرضية البحث Hypothesis فكرةً مؤقتة وشرطيّة غير مُثبتة يحتاج التأكُّد منها مزيدًا من التقييم والاختبار. وعند إجراء البحث؛ يجب صياغتها مع كامل شروطها المتعلقة بالعمل ليتسنى للباحث اختبار سلامتها (1). وتُعَد عنصرًا أساسيًّا لاستكمال البحث. فلا يُمكن معرفةُ جميع العناصر المؤثِّرة في البحث دونَها، إضافةً إلى محدودية النتائج حين غيابها. 

يبدأ البحث بإيجاد فكرةٍ له، ثُمّ صياغة فرضيّته، وتسمح الفرضية البحثية الجيِّدة بتحديد الطريقة الإحصائية التي يجب اتّباعها في الدراسة على نحو أفضل، وتوضيح تفاصيل التقييم الإحصائي في سياق الدراسة بأكملها (2).

إضافةً إلى ذلك؛ تفيدُ فرضية البحث بتنبُّؤٍ محدَّدٍ وقابلٍ للاختبار عن العلاقة بين متغيِّرَين أو أكثر، ويتضمن هذا التنبُّؤ اختبارًا إحصائيًا. 

تتميّز الفرضية البحثية بالخصائص الآتية:

• لها متغيِّران أو أكثر.
• تدل على علاقة بين المتغيرات.
• قابلة للاختبار.
• ترتبط منطقيًا بنظرية البحث وسؤاله.
• تُصاغ بأسلوبٍ محايد.

وتختلف صياغة الفرضية تبعاً للبروتوكول المتَّبع، إذ يمكن أن تكون صياغتها بسيطةً للغاية، وقد تكون معقدة جدًا -أحياناً- إذا شملت الدراسة العديد من المتغيرات ذات الارتباط الوثيق والتي يلزمها تقديرٌ كامل لقيَمها.

تسبِق صياغةُ المشكلة البحثية صياغةَ الفرضية. فيما تسبِق المراجعة الأدبية (literature review) كليهما عند كتابة الورقة البحثية، وتساعد في فهم المبادئ أو النتائج التي يجب دعمها أو اختبارها.

لا بُدّ من الإشارة إلى أهمية إمكانية اختبار الفرضية بصفته أمراً أساسيًّا لتحديد صحتها، ويُوصى بصياغة الفرضية بطريقة منطقية ومنظمة لإظهار قوتها بوضوح، وهذا ما يحتاجُ توفُّرَ معلوماتٍ كافية لتحديد ما إذا كانت المشكلة أو المتغيرات المطلوبة قابلة للاختبار والمقارنة فيما بينها، إذ يجب اختبار الفرضيات في معظم الدراسات البحثية. لذا؛ من الضروري صياغة الفرضية في الوقت المناسب واختيار المتغيرات الصحيحة (2).

تعديل الصورة:  Hiba Alhalaby

المصادر: