التوعية الجنسية > الحياة والحقوق الجنسية والجندرية
لماذا تنخفض رغبتنا الجنسية؟
ما هو انخفاض الرغبة الجنسية؟
يُعرَف على أنّه انخفاض الاهتمام بالأفكار الجنسية وانخفاض النشاط الجنسي، إضافة إلى أنّه يتصف بانخفاض الاستجابة للمحفزات الجنسية وانخفاض مظاهر الاستجابة الجنسيّة جسدياً أو ذهنياً (1).
أعراض انخفاض الرغبة الجنسية:
- قلة اهتمامٍ أو عدم اهتمامٍ بالجنس.
- انخفاضٌ أو غياب التخيلات والأفكار الجنسيّة.
- عدم البدء بالعملية الجنسية أو ضعف الاستجابة للتحفيز من الشريك.
- انخفاض أو غياب المتعة في أثناء العملية الجنسية (1).
لكن، ما هي مسببات انخفاض الرغبة الجنسيّة؟
- وجود مشكلاتٍ في العلاقة مع الشريك.
- الضغط النفسي.
- بعض الأدوية مثل بعض أنواع مضادات الاكتئاب أو أنواع معينة من خوافض الضغط.
- الحمل والولادة.
- سن انقطاع الطمث.
- وجود اضطرابات في الوظيفة الجنسيّة مثل ضعف الانتصاب أو جفاف المهبل.
- موانع الحمل المشاركة.
- شرب الكحول على نحوٍ متكرر وبكمياتٍ كبيرة (2).
يختلف العلاج لانخفاض الرغبة الجنسيّة بين النساء والرجال، إذ تحتوي خطة العلاج عادة لدى النساء على العناصر الآتية (3):
- المشورة الجنسيّة:
يُعدُّ اللجوء لمختص المشورة الجنسيّة خياراً جيداً في بداية العلاج، إذ يوفر المعلومات والتقنيات التي من شأنها أن تساعد على تحفيز الاستجابة الجنسيّة واستكشاف الذات والتواصل الفعّال مع الشريك.
- الأدوية:
في البداية يأخذ الطبيب التاريخ المرضي للسيدة، إذ أن تناول بعض الأدوية مثل أنواع معينة من مضادات الاكتئاب قد يسبب انخفاضاَ في الرغبة الجنسيّة، وبالتالي قد يلجأ الطبيب إلى استبدال هذه الأدوية بأدوية أقل إحداثاً لهذا الأثر الجانبي، أو قد يَصِف أدوية تساعد على زيادة الرغبة مثل:
Flibansrin (Addyi)، الذي يؤخذ بجرعةٍ واحدةٍ يومياً قبل النوم مع ذكر أنّه قد يسبب بعضاً من الآثار الجانبية مثل الدوار، وانخفاض ضغط الدم، والغثيان والإقياء.
Bremelanotide (Vyleesi)، وهو حقنة تحت الجلد أو في البطن أو في الساعد، تؤخذ قبل ممارسة العملية الجنسيّة. وقد تختبر بعض النساء أعراضاً مرافقة مثل الغثيان لكنه يتحسن بعد المرة الأولى.
- العلاج الهرموني:
يُعدُّ جفاف المهبل وضموره من أبرز أعراض المتلازمة البولية التناسلية لانقطاع الطمث (genitourinary syndrome of menopause-GSM) وبالتالي يجعل ممارسة الجنس عملية غير مريحة وأحياناً مؤلمة. في مثل هذه الحالات يُعدُّ العلاج الهرموني خياراً جيداً.
بعض الخيارات العلاجية:
1.الاستروجين:
يتواجد بأشكال صيدلانية عديدة مثل المضغوطات، الكريمات، اللصاقات وتحتوي بعض أنواع الكريمات أو اللبوسات المهبلية أو الحلقات على تراكيز منخفضة من الاستروجين تؤثر موضعياً فقط. مع الإشارة إلى أن هذا العلاج لن يؤثر في النشاط الجنسي في حال الإصابة باضطراب انخفاض الرغبة الجنسية.
2.التستوستيرون:
في بعض الأحيان قد يساعد هرمون التستوستيرون في علاج انخفاض الرغبة لدى النساء مع ذكر أنه غير مصرح به من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، لكنّه يستخدم أحياناً بوصفه علاجاً مساعد.
3.باراستيرون (Intrarosa).
Opsemifene.4 ( Osphena).
نمط الحياة والعلاجات المنزلية:
يمكن لبعض التغييرات أو الإضافات بنمط الحياة اليومي أن يصنع فارقاً كبيراً في زيادة الرغبة الجنسيّة مثل التمارين الرياضية، وتخفيف التوتر، والتواصل مع الشريك، وتخصيص وقت للحميمية، وممارسة وضعيات جديدة، والإقلاع عن التدخين والكحول، كلّها ممارسات تساعد على تحسين الصحة العامة وزيادة جودة الحياة الجنسيّة.
أما بالنسبة للعلاج لدى الذكور، يجب في البداية أن نشير إلى دور التقدم في العمر بانخفاض الرغبة الجنسيّة، إذ يؤثر على نحوٍ واضحٍ في الرغبة بممارسة العلاقة الجنسيّة (3).
في الكثير من الأحيان يمكن أن يكون انخفاض الرغبة الجنسيّة عرضاَ لحالة أخرى، أو بمعنى آخر يمكن لحالات معينة مثل الاكتئاب، والقلق، وإدمان الكحول والمخدرات أن تسبب انخفاضاً بالرغبة (3).
كذلك فإنَّ انخفاض الرغبة قد يكون مرتبطاً باضطراب في الهرمونات الجنسيّة، أو تناول أنواع معينة من الأدوية (3).
بعد تحديد السبب المؤدي لانخفاض الرغبة يلجاً الطبيب إلى علاجات معينة، منها:
إذا كان السبب مرتبطاَ بالشدة النفسيّة والقلق، يمكن اللجوء للمختص للمساعدة أو قد يصف الطبيب أنواعاً معينة من مضادات الاكتئاب (3).
أما إذا كانت هناك حالة مرضية معينة مثل توقف التنفس أثناء النوم -الذي من الممكن ان يسبب انخفاضاً في مستويات التستوستيرون- فإنَّ علاج الحالة المرضية سوف يساعد بالتأكيد على عودة الرغبة الجنسية إلى الحالة الطبيعية (3).
كذلك يمكن اللجوء للمعاوضة الهرمونية إذا كان سبب انخفاض الهرمونات الجنسية غير معروف (3).
وفي حال كان الشخص يتناول أدوية معينة مثل بعض أنواع خوافض الضغط –مثلما ذكرنا سابقاَ- قد يلجأ الطبيب إلى تغيير الخطة العلاجية واستبدال الأدوية إلى أدوية أقل إحداثاً لمثل هذه التأثيرات (3).
وفي النهاية، علينا أن نتذكر أن مراجعة الطبيب والحصول على المشورة والمعالجة خطوة أساسية في علاج أي اضطراب قد يطرأ على الحياة الجنسيّة.
المصادر:
2. Low sex drive (loss of libido) [Internet]. nhs.uk. 2022 [cited 20 July 2022]. Available from: هنا
3. Low sex drive in women - Diagnosis and treatment - Mayo Clinic [Internet]. Mayoclinic.org. 2022 [cited 20 July 2022]. Available from: هنا
3. Loss of sex drive in men: Natural with aging? [Internet]. Mayo Clinic. 2022 [cited 20 July 2022]. Available from: هنا