التعامل مع المصاب باضطراب الشخصية الحدية

يعاني المصابون باضطراب الشخصية الحدية (BPD) صعوبة في تنظيم عواطفهم -التي قد تكون كثيفة جدًّا- وصعوبة في التعامل مع التوتر. وهذا ما قد يقودهم إلى تعنيف الأشخاص من حولهم. نتيجةً لذلك، غالبًا ما يكون لديهم علاقات مضطربة تتسم بالصعوبة بالنسبة للأشخاص الآخرين (1).

يُعرف اضطراب الشخصية الحدية بأنه مرض عقلي يؤثر بشدة في قدرة الشخص على تنظيم عواطفه، فقد يؤدي فقدان السيطرة على المشاعر إلى زيادة الاندفاع، والتأثير في شعور الشخص تجاه ذاته، إضافةً إلى التأثير سلبًا على علاقاته مع الآخرين (2).

هل لديك شخص مُقرّب شُخّص باضطراب الشخصية الحدية؟

لا تشعر بالعجز! هناك عدة خطوات يمكنك اتخاذها لتحسين التواصل ووضع حدود صحية وتحقيق الاستقرار في علاقتك (3).

أولًا: تعلّم عن اضطراب الشخصية الحدّيّة:

التعلم أمر بالغ الأهمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسلوكيات التي تصاحب الاضطراب.

لن تستطيع حل مشكلات العلاقة تلقائيًا، لكن التعلم سيساعدك على فهم ما تتعامل معه والتعامل معه بطرائق بناءة أكثر (1,3).

ثانيًا: معرفة علامات وأعراض اضطراب الشخصية الحدية:

عند الشعور بالضيق، غالبًا ما يصبح الشخص الحدّي غير قادر على التفكير على نحو صحيح، أو تهدئة نفسه بطريقة صحية. قد يقول أشياء مؤذية أو يتصرف بأساليب خطيرة أو غير مناسبة، وقد يسبب هذا التقلب العاطفي اضطرابًا في علاقاته، وتوترًا لأفراد الأسرة والأصدقاء والشريك (3).

ثالثًا: ادعم علاجه:

ليس هناك دواء مخصص لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، لكن هناك علاجات أُخرى متوفرة، مثل العلاج السلوكي الجدلي (1).

رابعًا: اعرف متى عليك أن تحمي المصاب:

إحدى علامات اضطراب الشخصية الحدية هي إيذاء النفس مثل جرح الذات، أو التصرفات الانتحارية مثل الجرعة الزائدة (1)

خامسًا: قبل كلّ شيء، اعتنِ بنفسك جيدًا

ما من علاج سحري لاضطراب الشخصية الحدية، ولكن مع العلاج والدعم المناسبين، يمكن لعديد من المصابين أن يتحسنوا ويمكن لعلاقاتهم أن تصبح أكثر استقرارًا وإنتاجًا؛ إذ يميل المرضى الذين يتمتعون بقدر أكبر من الدعم والاستقرار في المنزل إلى إظهار تحسن في وقت أقرب من أولئك الذين تكون علاقاتهم فوضوية وتفتقر إلى الأمان (3).

المصادر: