الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية
القرّاص؛ متجرٌ شامل
القرّاص هو نبات عشبيّ بريّ مُعمّر ذو أوراق شوكيّة من نوع (.Urtica dioica L)، يُعرف باسم نبات القراص اللاذع، وينتمي إلى عائلة (القرّاص - Urticaceae)، ويعدّ نباتًا شائعًا متعدد الأستخدامات، لكن نتجاهله عادةً، ويعدّ صالحًا للأكل وله خصائص غذائية؛ إذ استُخدم بصورة خضروات برية لقرون عدة، وعلاجية؛ إذ إنه يعدّ علاجًا طبيعيًّا، لكن لم تُقدّر إمكاناته الطبية تقديرًا كاملًا حتى نهاية القرن، وقد تستخدم أوراقه الصغيرة في صنع الكاري، ويمكن طهيها وتناولها (1).
المحتوى الغذائي لبودرة القراص المجفف (في 100 غرام): الكربوهيدرات (37.39 ± 0.72 غرام) والألياف (9.08 ± 0.14 غرام) والبروتين (33.77 ± 0.35 غرام) والحديد (227.89 ± 0.21 ميليغرام). إضافةً إلى البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيزيوم والنحاس والفوسفور وبعض الفيتامينات الأخرى، ونجدها جميعها في القراص بوفرة (2).
إليكم بعضًا من فوائد القراص:
- تأثير مضاد للسكري: تبين أن نبات القراص يحفز إفراز (الأنسولين - Insulin)، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم (1).
- نشاط مضاد للالتهابات: يعدّ نبات القراص مفيدًا لمجموعة متنوعة من الحالات الالتهابية كالتهاب المفاصل وآلام العضلات المزمنة، وثبت أن شاي نبات القراص أو المكملات العشبية يعالجان النقرس معالجةً فعالة، ويخففان آلام العضلات ويقللان التهاب المفاصل وأعراضها (1).
- تأثير مضاد للأكسدة: ثبُت أن القراص قد يساعد مرضى حب الشباب ويمنع الالتهابات البكتيرية. إذ إنها قد تساعد قدراته المضادة للأكسدة في تسريع الشفاء وتقليل ظهور الندبات والعيوب وتحسين فوائد مكافحة الشيخوخة لتقليل التجاعيد والبقع العمرية (1).
- نشاط مضاد للحساسية: يخفف القراص مجموعة متنوعة من الحساسية الموسمية وتبيّن أن بعض تركيبات خلاصة النبات تقلل تقليلًا كبيراً ردود الفعل التحسسية (1).
- يساعد في الحفاظ على صحة العظام؛ إذ يحتوي على فيتامينات ومعادن قد تساعد في الحفاظ على قوة عظامك، ويعد أحد أكبر مصادر فيتامين K، الذي يعزز نشاط العظام، ويحافظ (البورون - Boron) على مستويات الكالسيوم في الجسم البشري عند مستوى صحي ويؤخر ظهور هشاشة العظام (1).
- علاج تضخم البروستاتا الحميد: كشفت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أن هذا النبات قد يمنع تحويل هرمون (التستوستيرون - testosterone) إلى (ديهيدروتستوستيرون - dihydrotestosterone)، وهو شكل أقوى من هرمون التستوستيرون، وقد يساعد إيقاف هذا التحويل في تقليل حجم البروستاتا (3).
- تأثير مضاد لارتفاع ضغط الدم: قد يساعد شرب شاي القراص بانتظام في خفض ضغط الدم الانقباضي وكذلك تخفيف التوتر والضغط في نظام القلب والأوعية الدموية (4).
- تأثير إزالة السموم: إن نبات القراص بقلويته يقاوم الأحماض ويُخرج السموم عن طريق البول (5).
يعدّ استهلاك نبات القراص المجفف أو المطبوخ آمنًا. ومع ذلك، لا بد من الحذر عند التعامل مع أوراق نبات القراص الطازجة، إذ إن أشواكها الناعمة قد تؤذي الجلد، ويمكن لهذه الأشواك حقن مجموعة من المواد الكيميائية كالأستيل كولين والهستامين والسيروتونين والليكوترين وحمض الفورميك؛ إذ إن هذه المركبات تسبب الطفح الجلدي والحكة، وفي حالات نادرة، قد يعاني الأشخاص من رد فعل تحسسي شديد، مما قد يهدد الحياة. ومع ذلك، تقل هذه المواد الكيميائية مع معالجة الأوراق، مما يعني أنه لا يجب أن تعاني من تهيج الفم أو المعدة عند تناول نبات القراص المجفف أو المطبوخ، كما يجب على النساء الحوامل تجنب تناول نبات القراص لأنه قد يؤدي إلى تقلصات الرحم، مما قد يزيد خطر الإجهاض.
تحدث إلى طبيبك قبل تناول نبات القراص إذا كنت تتناول أيًا من الأدوية الآتية: مميعات الدم أو أدوية ضغط الدم أو مدرات البول أو دواء السكري أو الليثيوم؛ إذ إن نبات القراص اللاذع قد يتفاعل مع هذه الأدوية. على سبيل المثال، قد يؤدي التأثير المحتمل لمدر البول للنبات في تعزيز تأثير مدرات البول ، مما قد يزيد خطر الإصابة بالجفاف (6,7).
المصادر: