الكوليسترول وأمراض القلب

أصبح ارتفاع الكوليسترول أحد أمراض العصر؛ إذ أن تناول أطعمة غير صحية ونمط الحياة الخاطئ من أهم أسباب ارتفاعه، وهو للأسف من الأمراض الخطيرة التى لا يظهر لها أعراض واضحة ولكن تسبب مشكلات جسيمة مع الوقت.

الكوليسترول ليس مادة ضارة بالمطلق؛ إذ يحتاجه الجسم لبناء الخلايا وصنع الفيتامينات والهرمونات وهضم الدسم، ولكن ارتفاع مستوياته قد يسبب مشكلة (1,2) 

يصنع الكبد الكوليسترول، وأيضًا نحصل عليه من الطعام (المنتجات الحيوانية)، وثمة نوعان له: الكوليسترول منخفض الكثافة LDL (النوع الضار) و الكوليسترول عالي الكثافة HDL (النوع الجيد) (1). 

إن زيادة النوع الضار أو عدم وجود كمية كافية من النوع الجيد يزيد من خطر تراكم الكوليسترول ببطء على الجدران الداخلية للشرايين التي تغذي القلب والدماغ (1).  

يحدث ارتفاع مستوى الكوليسترول بصورة أساسية بسبب فرط تناول الأطعمة الدهنية، وعدم ممارسة الرياضة بقدرٍ كافٍ، وزيادة الوزن، والتدخين وشرب الكحول، ووجود تاريخ عائلي من المرض، وأيضًا قد يؤهب له السكري من النمط ٢ (3,4).

يساهم الكوليسترول عند ارتفاع مستوياته في تكوين رواسب سميكة وصلبة داخل الشرايين مما يؤدي إلى تضييق هذه الشرايين وجعلها أقل مرونة - وهذا ما يعرف باسم تصلب الشرايين- (1,5).

فإذا تشكلت خثرة دموية وسدت أحد هذه الشرايين الضيقة، ينتج عن ذلك نوبة قلبية أو سكتة دماغية، ويعد أيضًا ارتفاع الكوليسترول عامل خطر للإصابة بأمراض القلب الإكليلية (1,3,6).

ويجب لفت الانتباه إلى حقيقة أن الوقت الأمثل لخفض الكوليسترول يكون أفضل في وقت مبكر؛ إذ يكون تصلب الشرايين أقل تقدمًا ويمكن عكسه (5).

يمكنك اتخاذ خطوات لخفض مستويات الكوليسترول الضار من خلال إجراء تغييرات صحية على نمط حياتك مثل اختيار الأطعمة الصحية والحفاظ على وزن مناسب (7).

على الرغم من أن العديد من الأشخاص يمكنهم تحقيق مستويات جيدة من الكوليسترول عن طريق اتخاذ خيارات غذائية صحية وممارسة النشاط البدني الكافي، فقد يحتاج البعض أيضًا إلى أدوية تسمى الستاتينات لخفض مستويات الكوليسترول لديهم (8).

عادةً لا يكون لارتفاع الكوليسترول علامات أو أعراض ولا يعرف المريض بذلك حتى يصاب بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، لذلك من المهم للغاية فحص مستويات الكوليسترول كل 5 سنوات على الأقل (8).

المصادر: