حفلة مفتوحة المصدر والمايسترو LaTeX

قد يبدو اللاتيك LaTex معقّدًا بتعليماته لكنّه حقًّا قائد أوركيسترا لمجموعة ملفات سنفونيّة!

اللاتيك هو نظام إعداد مستند يعتمد على نظام التنضد TeX - هي كلمة إغريقية تعني ('فن' أو 'مهارة' أو 'تقنية') وتلفظ لاتيك حيث X هو الحرف الإغريقيّ 'كاي' وليس اللاتينيّ 'إكس' - الذي طوره الأستاذ الفَخريّ دونالد نوث Donald Knuth من جامعة ستانفورد Stanford Uni، والذي صمَّمه عامَ 1974 لتسهيل إنشاء المستندات التي تَضمّ نصًَّا رياضيّاتيًّا معقّدًا. فيما بَعد عامَ 1985 حسّنتْ عَالمة الحاسوب ليزلي لامبورت Leslie Lamport على النّظام TeX ما وَفّر تسهيلات في استخدامه فسمّي LaTeX تكريمًا ل Lamport  واعتمد لكتابة الأوراق العلميّة على مَدى العشرينَ عامًا المَاضين.

إذًا هو لغة برمجيّة مصمَّمة للمستندات الضَّخمة المزوَّدة بمعادلات رياضيّاتيّة لذا فهو غير مناسب للاستخدام العَام، وفقًا لدراسة، قَد كانَ هناك تباينًا بكميّة كتابة محتوى مستند خلالَ الفترة الزّمنيّة نَفسها على بَرنامج مايكروسوفت وورد Microsoft Word وبَرنامَج لاتيك وكَمّية الأخطاء في المستندْ على مستوى النّص اللّغويّ، نصّ الجَداول، ونصّ المعادلات. فكانت كميّة الأخطاء أقلَّ وكميّة المحتوى أكثرَ باستخدام LaTeX منه باستخدام مايكروسوفت وورد على مستوى نصّ المعادلات.

أوضحَت الدّراسة أنَّه يوجد جدليّة عنَ أفضليَّة الاستخدام بين اللاتيك ومايكروسوفت وورد أكثر من قَبل. على الرَّغم من ذَلك فهناكَ معايير تؤخذ بعين الاعتبار لتحديد نظام إعداد المستند مثلًا سهولة الاستخدام، تفضيلات المعدّ، وتكلفة البحث والتَّطوير (1).

لكنَّه يبقى منافسًا قويًّا، إذ بيّنت دراسة علميّة إمكانيّةَ تطوير واجهةَ اللاتيك لتناسبَ أيَّ مستخدم ليسَ فقط المبرمجين (2).

من ميزات لاتيك أنَّه برنامج تجميعيّ يغنيكَ عَن تَصميم ملفّ واحد ضخم بضمّه مجموعةً من عديد من الملفات. هذا يمكّن من إنشاء نسخة من المستند بأكثر من لغة يَدعمها لاتيك باستخدام وثائقَ منفصلة (3).

المصادر: