الملاجئ بين مسبق الصنع والمبني بالمواد المحلية

عمارة الطوارئ هي الحل الفوري والجانب الإنساني للأحداث والنزاعات التي لا يمكن التنبؤ بها كالزلازل والأعاصير والفيضانات والصراعات المسلحة ونزاعات الأراضي أو الأوبئة. تسعى عمارة الطوارئ لاتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من الأضرار والفوضى، إذ تغطي كل شيء من الإسكان إلى المرافق الصحية والاسعافية اللازمة للمتضررين.

تُصنَف مساكن الطوارئ إلى نوعين: أنظمة مسبقة الصنع، والمبنية في الموقع اعتمادًا على مواد البناء المتوفرة. 

إن تحديد أي نظام أفضل للاستخدام يتوقف على عوامل عدة كحجم الكارثة وعدد الأشخاص المتضررين والمواد المتاحة والموقع الجغرافي والموارد الاقتصادية والمساعدة التي تقدمها الهيئات الحكومية والإنسانية (1). 

أنظمة مسبقة الصنع

توفر أنظمة مسبقة الصنع الوقت واليد العاملة، مما يسمح بتسليم المساعدات للمتضررين بسرعة، وإن هذه الأنظمة ذات تصاميم مرنة وعامة، أي يمكن استخدامها مع أي منطقة جغرافية، لذلك يمكن إعادة استخدامها أو التعديل عليها (1).

هناك نماذج أوليةٌ مسبقة الصنع وهياكل جاهزة تُنقل إلى موقع الكارثة إما على شكل قطعٍ أو مجمعة بالكامل قبل شحنها، ومصممةً لتحمّل مجموعةٍ واسعةٍ من الظروف المناخية. تتضمن هذه النماذج قطعًا قابلةً للتركيب وهياكل قابلةٍ للسحب وقطعًا قابلةً للنفخ. جميعها سهلة النقل بل وسريعة التجميع (1).

مثال عن النماذج مسبقة الصنع: 

ملاجئ ذات نسيج هيكلي من تصميم المهندسة عبير صكالي: 

يتألف الملجئ من أنابيب بلاستيكية، تشكّل منحنيات كموجة جيبية منسوجة في غشاء قماشي قابل للتمدد. يتميز الهيكل بإمكانية ترك بعض الأجزاء مفتوحةً (X1) لتعزيز دوران الهواء في الطقس الحار، أو إغلاقها للمحافظة على الحرارة في الطقس البارد (2). 

يمكن تمرير التمديدات الكهربائية وأنابيب المياه اللازمة للملجئ داخل أنابيب بلاستيكية مجوفة، وتصورت المصممة نسخةً من التصميم يحوّل فيها النسيج الخارجي إشعاعات الشمس إلى طاقة كهربائية تُخزَّن ضمن بطارية مدمجة في الملجئ. ويوفر النسيج خزاناً للمياه في قمة الخيمة لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها (2). 

أنظمة البناء المحلية

تعدّ أنظمة البناء المحلية مناسبةً أكثر لمناخ موقع الكارثة وجغرافيتها، وتتميز بمشاركة السكان المستقبليين في عملية البناء، وتأخذ في الحسبان عواملهم الثقافية. وتعدّ أنظمة البناء المحلية أكثر اختيارًا بسبب صعوبة إحضار الهياكل مسبقة الصنع لموقع الكارثة (1). 

مثال على ذلك: 

الملاجئ المؤقتة لصالح مكتب a.gor.a Architects - 

Temporary Dormitories / a.gor.a Architects

صُّفممت المساكن المؤقتة للطلاب من الخشب المعاد تدويره بنسبة 70% واستخدم الخيزران والقش المتوفر محلياً في الجدران والأرضيات والأسقف. المواد المستخدمة متوفرة محلياً ومتاحة بسهولة في كل موسم وذلك لحاجة المنزل المؤقت للصيانة كل سنتين (3).

الجدران والأرضيات الخيزرانية:

الأسقف:

تبلغ مساحة المسكن الواحد 72 مترًا مربعًا، ويتسع لـ 25 طالبًا، ويؤمن التصميم الداخلي مساحةً ًمفتوحةً جيدة التهوية وتوفر شبه خصوصية للطلاب ومساحة تخزين جيدة (3). 

مقطع في المسكن المؤقت:

وفي نهاية المقال أخبرونا هل لديكم أمثلة أخرى عن مساكن الطوارئ وهل من اقتراحات لتحسينها وجعلها أكثر مرونةً وملائمةً لقاطنيها المحتملين؟1

المصادر: