الباكسلوفيد لتخفيف خطر COVID-19

الباكسلوفيد (Paxlovid) عبارة عن تدبير علاجي من إنتاج شركة Pfizer لتثبيط البروتياز protease الأساسي الفعال في تضاعف فيروس SARS-CoV-2؛ ويُعدّ مجموع دوائين: النيرماترلفير (nirmatrelvir) وهو دواء مثبّط لتضاعف الفيروس، والريتونافير (ritonavir) الذي يبطئ من استقلاب النيرماترلفير، ومن ثم يؤدي إلى إطالة توفّره في الدم ضمن التراكيز العلاجية المطلوبة (1,2).

صُرّح باستخدام هذا الدواء عند الإصابة المتوسطة أو الخفيفة بـCOVID-19؛ وذلك لعلاج البالغين والأطفال فوق سن الثانية عشر الذين أُثبتت إصابتهم بالفيروس، ولعلاج المرضى المعرضين بشدّة لخطر تطور حالتهم إلى حالة شديدة، يجب البدء بأخذ العلاج بأقرب وقت بعد الإصابة فلا يتجاوز الفارق الزمني بين البدء بالعلاج والإصابة خمسة أيام (2,3).

يُقدّم هذا العلاج ذو السعر الباهظ نسبيًّا -530$- على شكل مضغوطات فموية؛ ويتألف الكورس العلاجي من 3 مضغوطات (مضغوطتي نيرماترلفير ومضغوطة ريتونافير) تُعطى معًا مرتين يوميًّا مدةَ خمسة أيام في الحالات الطارئة فحسب، ولم يُصرّح باستخدامه في الوقاية من الإصابة بالـCOVID-19 سواء قبل التعرّض أو بعد التعرّض للفيروس (3).

دُرسَت فعالية هذا الدواء على مرضى غير ملقحين عرضيين ذوي خطورة عالية بالمقارنة مع المجموعة الشاهدة التي تناولت الدواء الغُفل placebo. أظهرت النتائج انخفاض احتمال تطور المرض والدخول إلى المشفى عند من تناول Paxlovid بنسبة 88.9% مقارنة بمجموعة الدواء الغُفل، وسُجلت كذلك ثماني حالات وفاة ضمن المجموعة الشاهدة، وليس هناك أيّة وفيات في المجموعة الأخرى. كذلك فقد أظهرت الدراسات السريرية مأمونية هذا العلاج على الرغم من تداخله مع عدد كبير من الأدوية الأخرى خاصةً الأدوية التي تُستقلب بإنزيم CYP3A

(4).

وفي النهاية، يجب الانتباه على أن هذا العلاج يقي من تطور الإصابة بـCOVID-19 أساسًا، وليس من الإصابة بالمرض؛ ولا يُعدّ بديلًا للَّقاح (3).

المصادر: