الزمر الدموية والأمراض.. هل من صلة بينهما؟

تدخل الكثير من العوامل في احتمال إصابتنا بالأمراض، مثل البيئة ونمط الغذاء بالإضافة إلى العادات مثل التدخين والكحول، وكثيرًا منها لا يمكننا التحكم به مثل الوراثة أو كوننا ذكرًا أوأنثى، ومنها أيضًا فصيلة الدم. فهل لفصيلة الدم الخاصة بنا أثر في زيادة خطر إصابتنا بأمراض معينة؟ لنتابع معًا. 

وجدت الدراسات أن أصحاب الزمرة A أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة من ذوي الزمرة O بالإضافة إلى أن لديهم معدلات أعلى من الإصابة بعدوى جرثومة الملوية البوابية (1).

أما بالنسبة لسرطان البنكرياس والذي يعدّ من أكثر السرطانات عدوانية فقد وجد أيضًا ارتباط الزمرة A بزيادة خطر الإصابة بهذا السرطان (2).

تقترح عدة دراسات الأثر الوقائي للزمرة O من الإصابة بأمراض القلب الإكليلية مقارنةً بغيرها من الزمر، لكن إثبات هذه العلاقة ما زال موضع التحقيق (2).

كما وُجِد أن أصحاب الزمرة AB أكثر عرضة لخطر الإصابة بضعف الإدراك، ففصيلة الدم قد تؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب كما ذكرنا وعوامل خطر هذه الأمراض مرتبطة بالخرف وضعف الإدراك (1).

ينجم ارتفاع الضغط عن أسباب عدة وبالتالي وجدت الدراسات روابط مختلفة بين زمرة الدم وارتفاع ضغطه (1). 

وفقًا لبعض الدراسات؛ فإن معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم كان على أشده لدى أصحاب الزمرة B وأقله لدى أصحاب الزمرة (AB (1.

لكن دراسات أخرى لم تجد أي علاقة بينهما وذلك عند أنواع محددة مثل ارتفاع الضغط الناجم عن خلل نقل الصوديوم والبوتاسيوم في كرية الدم (1).

وعند دراسة الانصمام الخثاري الوريدي، وُجِدت معدلات أقل للإصابة لدى أصحاب الزمرة O مقارنةً بأصحاب باقي الزمر الأخرى (2).

بالنسبة للداء السّكري من النمط الثاني؛ وُجِد أن أصحاب الزمرة O هم الأقل خطرًا للإصابة، أما أصحاب الزمرة B و خصوصًا إيجابية عامل الريزوس هم الأكثر احتمالًا للإصابة، ولكن دراسات أخرى أظهرت نتائج مختلفة أو لم تجد أية علاقة تُذكَر (1).

أما بالنسبة للإصابة بداء كورونا المستجد فتشير الدراسات إلى أن فصيلة الدم A قد تهيئ الشخص لزيادة التعرض للإصابة بفيروس SARS-CoV-2 وأن فصيلة الدم O والزمر سلبية الريزوس قد يكون لها أثر وقائي (3).

المصادر: