كيف نستطيع تحسين قدرتنا على التذكر ببعض الوسائل البسيطة؟

تزداد أهمية السعي إلى تقوية الذاكرة مع تقدم سكان العالم في العمر بتزايد ملحوظ، وعندما استطعنا فهم كيف تتشكل ذكرياتنا أدركنا كيفية المحافظة عليها، إذ إنه اعتمادًا على هذه المعرفة افترضنا أن استهداف الآليات نفسها التي تساعد في تشكل ذكرياتنا ستساعدنا في تقويتها، ومنها آليات عصبية أو استقلابية أو سلوكية (1). 

وقد طُرحت أدلة على أن تدريب ذاكرتنا يحسن الذكاء السائل لدينا، والذكاء السائل هو قدرتنا على التفكير وحل المشكلات دون الاعتماد على المعرفة المكتسبة سابقًا (2).  

اطمئن لست الوحيد الذي نسيَ أين وضع مفاتيح سيارته أو ما هو اسم مدربه المفضل، قد ننسى جميعًا بعض الأمور لكن توجد طرائق بسيطة قد تساعدك على تقوية الذاكرة (3)، فمثلاً يزيد النشاط البدني اليومي من تدفق الدم إلى الدماغ مما يحسن قدرتنا على التذكر، وينصح هنا بـ 150 دقيقة/أسبوعيًّا من نشاطات الأيروبيك المتوسطة كالمشي السريع أو الشديدة كالقفز أو حتى يمكن الاكتفاء بالمشي 10 دقائق يوميًّا، ويجب أن تُبقيَ عقلك نشطًا عن طريق حل الألغاز والكلمات المتقاطعة أو أن تسلك طرقاً بديلة عند قيادة السيارة، ويجب عليك أيضًا المحافظة على التواصل الاجتماعي بانتظام عبر لقاء الأحبة والأصدقاء للتخلص من الاكتئاب والضغط اللذين يسهمان في فقدان الذاكرة، عدا عن أنَّ كونك منظمًا تدوِّن مواعيدك ومهامك في التقويم الخاص بك وتحاول قدر الإمكان أن تتجنب ما يشتتك سيساعدك على تحسين ذاكرتك أيضًا، إضافة إلى ما سبق عليك بالنوم جيدًا، وتناول الطعام الصحي كالفواكه والخضار والحبوب الكاملة والفاصولياء والسمك والدواجن المنزوعة الجلد، وأخيرًا يجب التنويه بضرورة المتابعة مع الطبيب واتباع توصياته فيما يخص الحالات الطبية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع كولسترول الدم ومراجعة الأدوية باستمرار معه إذ تؤثر الأدوية المختلفة في الذاكرة (3)

من جهة أخرى يجب عدم الاستخفاف بفقدان الذاكرة، فعندما يعيقك عن أداء النشاطات اليومية أو يزداد سوءًا مع الوقت؛ يجب عليك زيارة الطبيب (3).

المصادر: