نحت الجسم الجراحي

تطورت عمليات نحت الجسم على نحوٍ كبير خلال العقد الماضي مع تزايد عدد مرضى الأوزان الكبيرة وظهور تقنيات جديدة لتخفيض الدهون (1)، وتهدف هذه العمليات لإعادة تشكيل مناطق من الجسم عبر التخلص من ترهلات الجلد واستئصال الدهون الزائدة، فهي عادةً لا تساعد في إنقاص الوزن بل تساهم في إعطاء شكل للجسم ومعالجة أماكن محددة لا يكون إنقاص الوزن فيها فعالًا أو يكون الجلد مترهلاً نتيجةً لفقدان الوزن على نحوٍ كبير (2).

وتتضمن عمليات نحت الجسم ما يأتي: 

• شد الاذرع: لتصحيح الترهلات في الأطراف العلوية.
• رفع الأثداء: لتصحيح الترهلات أو الأثداء المسطحة.
• شد الوجه: لتصحيح ترهلات منتصف الوجه والفك والعنق.
• شد أسفل الجسم: لتصحيح ترهلات البطن والأرداف والقسم الداخلي والخارجي للفخذ (3).

تتمثل في مناقشة عدة نقاط مع الجراح مثل: الهدف من العملية، والتاريخ الطبيّ للمريض بما في ذلك الحالات الصحية والحساسية والعمليات الجراحية السابقة، والأدوية المتناولة بما في ذلك الفيتامينات والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، واستخدام الكحول أو التبغ أو الأدوية غير المشروعة (2).

وتعد الفئات الآتية أفضل المرشحين لهذه العمليات:

البالغون بعد انخفاض أوزانهم واستقرارها.

الأصحاء دون مشاكل صحية تضعف الاندمال أو تزيد من مخاطر العملية.

غير المدخنين.

المتمتعين بنظرة إيجابية وأهداف واقعية.

الملتزمين باتباع أسلوب حياة صحيّ مع تغذية ولياقة سليمتين (4).

يفحص الجراح المنطقة المراد تغييرها ويرسم ويحدد عليها بالإضافة الى التقاط الصور لها، ويناقش أيضًا مع المريض الخيارات المتاحة بالاضافة إلى المخاطر واعتمادًا على نوع العملية، قد يطلب من المريض: اجراء تحاليل دم، التوقف عن التدخين، التوقف عن تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والمكملات العشبية (2).

الإجراءات بعد العملية

لا تتطلب هذه العمليات إعطاء مضادات حيوية إلا في حالة التأكد من حدوث عدوى، ويمكن للمريض الاستحمام بعد عدة أيام ولكن يجب الحد من المجهود البدني لمنطقة العملية لمدة شهر غالبًا، ويجب أيضًا معالجة الوذمات وخاصةً بالأطراف فهي شائعة عند إجراء شد الفخذين ويتم ذلك من خلال تطبيق الأربطة الضاغطة (من القسم البعيد للقريب) ورفع الطرف المتوذم.

وتعد التغذية الجيدة الحجر الأساس بعد العمليات التي تتضمن استئصال أجزاء واسعة، إذ أن الوارد من البروتينات والفيتامينات يجب أن يزداد، والوارد من الملح و الشحوم يجب أن يكون في الحد الأدنى، ولا ننسى شرب المياه بكميات كافية.

إن الأغشية المخاطية الجافة والمظهر الشاحب الهزيل مع انخفاض الطاقة تمثل علامات خطر يجب مناقشتها، وقد يعاني المرضى بعض الاكتئاب بعد هذه العمليات والتي من الممكن أن تؤثر على شهيتهم و حالتهم التغذوية (5).

وتتراوح فترة الشفاء من أسابيع وحتى شهور وذلك حسب حجم العمل الجراحي وكمية الجروح الموجودة (2).

مخاطر عمليات نحت الجسم

إن هذه العمليات مثل جميع العمليات الجراحية تنطوي على مخاطر وتُعد ذات خطورة عالية لحدوث مضاعفات (حتى 50% من المرضى يتطور لديهم اختلاط واحد)، وقد تكون هذه المضاعفات بسيطة يمكن تدبيرها بسهولة دون الحاجة إلى جراحات أخرى.

وتتضمن المخاطر على نحوٍ عام النزف والتورم وذلك 

خلال العملية أو بعدها، تجمع السوائل في منطقة العملية (تورم مصلي seroma)، الانتانات، التورم المستمر أو المطول، الزوائد الجلدية، تموت الجلد أو الأنسجة، فقدان أو اضطراب الحس، التندب، عدم التناظر وأخيرًا عدم الرضا عن النتائج.

وهناك مخاطر خاصة بكل منطقة سنأتي على ذكرها باختصار:

• المخاطر الخاصة بشد البطن:

  أذيات الأعصاب، تشوه الأنسجة المحيطة، فقدان جزئي أو كلي للسرة.

• المخاطر الخاصة بشد العضد أو داخل الفخذ:

  توذم مطول، أذية الأعصاب الحسية بالجلد (مؤقتًا أو دائمًا)، شد الأنسجة المحيطة وتشوهها (تشويه الفرج). 

• المخاطر الخاصة برفع الثدي:

  فقدان جزئي أو كلي للحلمة أو للجلد وذلك بسبب أذية التروية الدموية في سياق الجراحة، اضطراب الإحساس بالحلمة مع خطورة حدوث خدر كامل في المنطقة، عدم القدرة على الإرضاع، اندمال متأخر أو تفزر الجرح، عدم التناظر، فمن المستحيل جعل الثديين متطابقين على نحوٍ مطلق، وإن عدم التطابق الموجود أصلاً قبل الجراحة يميل للبقاء حتى بعد الجراحة (6).

تحديد جيد لأجزاء الجسم، ومظهر أنحف وأصغر سنًا، وجلد أملس وتحسن في أعراض البدانة أو الترهلات (2)،

ونرفق بعض الصور قبل العملية وبعدها لكي توضح النتائج الممكنة:

المصادر: