متى يكون الألم البطني خطرًا مهددًا للحياة (2)؟

تحدثنا في الجزء الأول عن الأسباب الهضمية التي من الممكن أن تسبب ألمًا بطنيًا حادًا يحتاج للتدبير السريع، لكن هل تعلمون أصدقائي أن ألم البطن قد لا يشير بالضرورة إلى مشكلة هضمية؟ تابعوا معنا لتعرفوا أكثر.

لا تقتصر الأسباب المؤدية إلى البطن الحاد على الأمراض الهضمية، إذ قد يشير الألم البطني إلى مشكلة نسائية أو بولية (1).

الحصيات الكلوية

قد تسبب الحصيات الكلوية ألمًا بطنيًا شديدًا في الجانبين والخلف وتحت الأضلاع ينتشر إلى البطن أو الفخذ ولا يستطيع المريض الوقوف أو الجلوس (1,2).

أحيانًا يرافق هذا الألم حمى وقشعريرة يصاحبهما التهاب وصعوبة في التبول ينتجان غالبًا عن تحرك الحصاة واستقرارها في الحالب معيقة تدفق البول (2).

الحمل الهاجر

قد ينتج الألم البطني عن تمزق قناة فالوب حين تنمو البيضة الملقحة داخلها بدلًا من الرحم مسببةً نزيفًا حادًا مهددًا للحياة، ما يُعرَف بالحمل الهاجر (1,3).

تعاني المصابة بتمزق قناة فالوب ألمًا شديدًا مفاجئًا في البطن أو الحوض مع ألم في الكتف ودوار أو إغماء (3). 

انفتال المبيض

يسبب انفتال المبيض ألمًا شديدًا مفاجئًا في المنطقة الحوضية أسفل البطن وعادة ما يكون في جهة واحدة مترافقًا مع إقياء وقد يسبق الألم تقلصات عرضية لعدة أيام (1,4).

يحدث انفتال المبيض حين يلتف المبيض أو قناة فالوب على الأنسجة الداعمة له، ما يقطع التروية الدموية عن المبيض. وفي حال عدم التدبير الإسعافي، قد نخسر وظيفة المبيض (4).

قد يؤدي إهمال الألم البطني الحاد وعدم الحصول على العناية والتدبير بسرعة إلى انتشار الإنتان داخل البطن أو تنخر الأمعاء والأسوأ أن البطن الحاد قد يسبب الموت (1).

يُشخص الألم البطني الحاد من خلال الفحص والقصة وبعض الإجراءات الضرورية مثل التحاليل المخبرية والتصوير بالأمواج فوق الصوتية وقد يلزم إجراء تخطيط للقلب لاستبعاد احتشاء القلب (1).

يعتمد العلاج على استقرار حالة المريض؛ فقد يحتاج إلى إعطاء السوائل الوريدية والصادات واسعة الطيف والمسكنات إضافة إلى احتمالية إجراء جراحة عاجلة (1). 

المصادر: