منعكس مورو Moro Reflex

منعكس مورو Moro reflex هو منعكسٌ بدئيٌّ طفوليّ، يُعبّر عن استجابة حركيّة لا إراديّة تجاه التغير المفاجئ في توازن جسم الطفل، أو التحفيز الزائد له (1). 

اكتشف للمرة الأولى من قبل الطبيب النمساويّ إرنست مورو Ernst Moro، وأسماه بداية "منعكس العناق embracing reflex" قبل أن يُسمَّى لاحقًا باسمه وذلك في عام 1918 (2).

ينشأ رد الفعل هذا حين يكون الرضيع بوضعية الاستلقاء، ونرفع رأسه لما يقارب 30 درجة، ثمَّ نُسقطه فجأة على سطح مستوٍ مع دعمه بيد الفاحص لتجنب الاصطدام (3)، ويمكن أن نراه أيضًا حين نسحب ذراعي الرضيع للأعلى وهو لا يزال مستلقٍ ومن ثمَّ نتركهما، وهذا ما يُسبّب لديه إحساسًا بالسقوط وظهورًا للمنعكس الذي يبدأ بتبعيد الأطراف العلوية وبسط الذراعين مع تمدد بسيط للرقبة والعمود الفقري، ومن ثم تقترب اليدان والذراعان إلى الصدر قبل أن تعودا أخيرًا إلى جانب الرضيع (1) (الشكل 1). 

يظهر منعكس مورو جزئيًّا في الأسبوع 24، ويتطور جيدًا في الأسبوع 28، ولكنه لا يكتمل حتى الأسبوع 38 من الحمل، ويختفي تدريجيًّا في عمر ما بين ثلاثة إلى خمسة أشهر وذلك عند الرضع الأسوياء (3).

لهذا المنعكس أهمية سريرية خاصة، فلكل من فقدانه أو بقائه وعدم زواله دلائل تشخيصية محددة، إذ إن غياب منعكس مورو أو اختفاؤه المبكر قد يكون ناتجًا عن إصابة أو اختناق شديد في أثناء الولادة، أو تشوهات دماغية ونزيف داخل الجمجمة أو ضعفٍ عضليّ عام، وكذلك الشلل الدماغي التشنجي الذي قد يؤدي إما إلى غياب المنعكس أو الاحتفاظ المطوّل به (1). 

كما من الممكن أن يكون المنعكس غير متناظر وذلك تبعًا لإصابة موضعية، ويُعد كل من كسر عظم الترقوة وتلف الأعصاب المحيطية أو أذية النخاع الشوكي الرقبي من الأسباب الشائعة لذلك. 

فلا بدَّ دائمًا من تقييم المنعكس والتحقق من الاستجابة له لأن ذلك يساعد في تقديم الرعاية المبكرة للطفل (1).

المصادر: